نور الدين
قدرات رادار IRBIS_E الحقيقية والمعلومات الواردة في البحث الذي أجراه موقع “جلوبال ديفنس كورب” تتوافق مع تصريحات أطلقها مسئولين صينيين عن قدرات السوخوي 35 والرادار الخاص بها.
تمتلك الهند مقاتلات سوخوي 30 وعملت لها برنامج تطوير أطلقت عليه اسم سوبر سوخوي 30 كان من ضمن بنود برنامج التطوير الهندي تركيب رادار إيسا روسي من نوع ZHUK AME وهو النسخة الأكبر من المستخدمة على الميج 35 لكن الروس تأخروا جدًا في تطوير الرادار ، لذلك قرر الهنود تجريب أفضل رادار روسي جاهز وتركيبه على السوخوي 30 وجربوا الرادار ايربس أي الخاص بالسوخوي 35 على الطائرة وعندهم معلومات كاملة عن الرادار.
حسب المعلن يستطيع رصد هدف بتوقيع 3 متر مربع من مسافة 350 كم وأن الرادار من نوع بيسا مركب على قاعدة ميكانيكية تمكنه من الحركة بزاوية 60 درجة لأعلى ولأسفل و 120 درجة لليمين ولليسار ويستطيع رصد 30 هدف في وقت واحد وضرب 8 أهداف في نفس الوقت ويستطيع رسم الخرائط الأرضية بدقة 3 متر مربع وضرب 4 أهداف أرضية في وقت واحد ورصد وضرب هدف أرضي مع الحفاظ على المتابعة للرصد الجوي في نفس الوقت والعمر العملي للرادار 6000 ساعة تشغيل أو 30 سنة وبهذه الأرقام الدعائية المعلنة مواصفات الرادار قوية جدًا لكن التجربة التي حصلت على أرض الواقع مختلفة تماماً.
مدى الإغلاق على الأهداف 100 كم فقط
تضايق الهنود جدًا من مواصفات الردار الحقيقية وأنه عكس ما كان متوقعًا وعكس المعلن وأن الهنود أثناء التجارب صوروا شاشة الرادار وأعطوهم صور ومعلومات وأن الرادار قدرته الحقيقية على رصد مقاتلة ليست 350 كم في نمط البحث ولكن 200 كم فقط وأن الرادار لما يرصد الهدف لا يكون قادرًا على الإغلاق عليه إلا من مدى 100 كم فقط والمقصود هنا الإغلاق بحيث يكون قادر على تصويب الصاروخ ناحية الهدف، والهدف عبارة عن طائرة هدفية يعني ليست مقاتلة حربية حقيقية ولا تمتلك منظومة حرب إلكترونية ولا قدرة مناورة عالية ولا سرعة كبيرة مثل المقاتلة وتستخدم لتدريب الطيارين وتدريب أطقم بطاريات الدفاع الجوي واختبار قدرات الرادار وهنا في ظروف هدف تدريبي.
وكمقارنة بينه وبين رادار مقاتلات إف 35 من نوع APG 81 الذي تمكن من رصد صاروخ باليستي من مدى 1300 كم أو 800 ميل بحري. ونشر الروس بخصوص الرادار الخاص بالسوخوي 35 على موقع الشركة المصنعة الرسمي مواصفات الرادار إيربس الرسمية قالوا إن مدى الرادار ما بين 170 و 200 كم ضد طائرة مقاتلة وأن المقصود بمدى 350 كم هو المدى في حالة استخدام البحث بالشعاع الضيق. وللعلم الإسرائيليين متغلغلين جدًا في الجيش الهندي وكل المعلومات عن الرادار الروسي متواجدة عندهم.
من خلال التجارب الهندية تم رصد الهدف بالبحث بالشعاع الضيق من مسافة 268 كم وليس 350 كم وأن الرادار كان غير قادر على الإغلاق على الهدف التدريبي إلا لما وصل إلى مدى 100 كم من الهدف مع انه مجرد هدف تدريبي يعني ليس طائرة مثل الرافال المجهزة بواحدة من أفضل أنظمة الحرب الإلكترونية في العالم ومع ميزة الإلغاء الإيجابي للرافال التي تعمي الرادار تمامًا وتكون شبحية عن الرادار وهنا تظهر القدرات الحقيقية للرادار في تجربة عملية يغلق على هدف من مدى 100 كم مثل الإف 16 والميراج والطائرات أجيال التسعينات وأجيال العقد الأول من الألفية الثانية.
رادار المقاتلة الأمريكية رابتور من نوع APG_77v1 والذي يرصد هدف بمقطع راداري 1 متر من مدى 403 كم في نمط البحث بالشعاع الضيق و 260 كم في نمط البحث العام أو الواسع.
يعمل الروس حالياً على تطوير رادار “بايلكا” الحديث من نوع إيسا وقد يتم تركيبه فيما بعد على مقاتلات السوخوي 35 المصرية وإذا ما نجحوا في تطويره بالمواصفات التي أعلنوا عنها.
موقف الصين والتعديلات التي طلبتها مصر على الرادار
أجرت الصين مناورات ما بين الطائرة الصينية جي 10سي والسوخوي 35 والنتيجة حسب ما أعلنه الصينيين أن الجيان 10 سحقت السوخوي 35 وأن هذا مثال لكيف يمكن لطائرة وحيدة المحرك قوية في المناورة ومجهزة بإلكترونيات حديثة أن تهزم طائرة ثقيلة بقدرات فائقة على المناورة بتجهيزات إلكترونية أقل من الصينية المستخدمة على الجيان 10 سي وأن الصاروخ R 73 للقتال الجوي القريب كانت قدراته محترمة أيام حقبة الحرب الباردة ولكنه أقل كثيرًا من صواريخ الأجيال الحالية وأن صاروخ PL 10 الصيني أكثر تطورًا منه بكثير في باحثه وقدرته على مقاومة التشويش وأن الطائرة الصينية بها خوذة مجهزة بشاشة عرض برؤية أفضل من الموجودة على السوخوي 35 تحسن من أداء الصاروخ الصيني وأن الرادار إيسا المستخدم على المقاتلة جيان 10 الصينية أفضل من الرادار ايربس على السوخوي 35 وأكثر قدرة على مقاومة التشويش.
كان الروس متفوقين في مجال صواريخ القتال خلف مدى الرؤية لحد ما أنتج الصينيين الصاروخ العملاق Pl-15
بمدى بتراوح بين 250 و 300 كم وهو الرد الصيني على الميتيور الأوروبي وأنه أفضل كونه مجهز برادار إيسا يجعله أكثر دقة وموثوقية وأقل عرضة للتشويش رغم ثمنه الباهظ ما دفع الأمريكان لتطوير صاروخ جديد اسمه AIM 260 حيث يخططون لكي يصل مدى الصاروخ إلى 400 كم وتجهيزه بباحث راداري من نوع إيسا.
التعديلات التي طلبتها مصر على نسختها من السوخوي 35
وكشفت وكالة تاس نقلاً عن مصدر دبلوماسي عسكري روسي أن روسيا تجري تعديلات خاصة على النسخة المصرية من السوخوي 35 على غرار ما حصل مع مقاتلات ميج 29 المصرية ولكن المصدر الروسي لم يكشف معلومات دقيقة عن نسخة القوات الجوية المصرية وذكر أنها ستكون أحدث أجيال السوخوي 35.
