نور الدين
تقوم اليابان حاليًا بتطوير طائرة مقاتلة من “الجيل السادس” يطلق عليها بشكل غير رسمي اسم “جودزيلا”.
بالعودة إلى ديسمبر من العام الماضي ، كشفت صحيفة نيكاي اليابانية النقاب عن تفاصيل مثيرة لما يمكن أن يصبح مقاتلة اليابان من الجيل السادس. سيتم تطوير الطائرة محليًا وهي حاليًا بتكلفة أقل من 5 تريليون ين (حوالي 48 مليار دولار).
اليابان تخطط لنشر أول طائرة مقاتلة بدون طيار في أوائل عام 2025
تم اعتبار الطائرة ، التي يطلق عليها اسم F-X أو F-3 ، ضرورية من أجل مواكبة القدرات الجوية للعديد من الأصول الجوية المتطورة لجارتها ، وتجاوزها – خاصة الصين وروسيا.
ووفقًا للتقديرات الحالية الصادرة عن وزارة الدفاع اليابانية ، تمتلك الصين ، على ما يبدو ، أكثر من 1000 طائرة مقاتلة من “الجيل الرابع” تحت تصرفها. والأسوأ من ذلك (من وجهة نظر اليابان) هو أن هذه الأرقام تضاعفت ثلاث مرات خلال العقد الماضي أو نحو ذلك.
ولزيادة مشاكل طوكيو ، أعربت بكين في وقت سابق عن طموحاتها لنشر مقاتلات “الجيل الخامس” بقدرات التخفي أيضًا. تخطط روسيا أيضًا لإدخال طائرات من الجيل الخامس قريبًا ، في الوقت الذي تطور فيه كذلك مركبة جوية كبيرة بدون طيار.
وتعتبر اليابان تلك التطورات تهديدًا حقيقيًا لأمنها القومي.
هذه الأخبار ليست من فراغ ، حيث سبق للحكومة اليابانية أن أوضحت خططها متوسطة المدى لتطوير مقاتلاتها من الجيل التالي مرة أخرى في عام 2018. ولكن الجديد هو إصدار بعض التفاصيل الفعلية عن البرنامج.
في حين أن اليابان دولة متطورة ومبتكرة تقنيًا ، إلا أنها لم تقم بتطوير طائرة مقاتلة جديدة محليًا منذ حوالي 40 عامًا أو نحو ذلك. لهذا السبب ، فإن الدولة مهتمة جدًا بجلب المساعدة التقنية من الدول الحليفة – مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ووفقًا لبيان نيكي الإخباري “بحلول نوفمبر [2020] ، قامت وزارة الدفاع بتقليص قائمة المرشحين المحتملين، وشملت اللائحة الأخيرة كل من شركة لوكهيد وبوينغ الأمريكية و BAE Systems البريطانية. وقد تم تقييمهم في ثلاثة مجالات – قدرات تكامل الأنظمة مثل الرادار والصواريخ ، وقدرات التخفي والمناورة العالية ، وكفائة تكنولوجيا التطوير”.
سيوفر برنامج البحث والتطوير الدولي للمقاتلة بعض وظائف التشغيل البيني المثيرة مع القوات المتحالفة – خاصة في حالات الطوارئ. من الناحية النظرية ، يجب أن تكون المقاتلة الجديدة قادرة على مشاركة البيانات مع الطائرات الأمريكية الصديقة ، مثل طائراتها من طراز F-22 و F-35 ، مما يجعل العمليات المشتركة مبسطة ، والأهم من ذلك أنها أكثر أمانًا (للأصول المتحالفة).
ستأتي الشراكة مع شركات أمريكية مثل لوكهيد مارتن أيضًا ببعض الفوائد المثيرة للاهتمام لفريق التصميم الياباني. بصرف النظر عن الخبرة الاستثنائية لشركة لوكهيد في تصميم الطائرات ، ستتمكن الشركات اليابانية أيضًا من التعاون مع فرق فنية من شركة نورثروب غرومان.
ما الذي ستكون F-X قادرة على فعله؟
في الوقت الحالي ، لم يتم الإفصاح بشكل رسمي عن المواصفات الفنية لـ F-X. ومع ذلك ، فمن المحتمل أن تكون مقاتلة ذات محركين مع تقنيات متقدمة ، بما في ذلك قدرات التحكم عن بعد بالطائرات المسيرة ، وخوذة عرض محمول على شكل الواقع الافتراضي VR ، ورادار يمكن أن يقوم أيضًا بدور سلاح ميكروويف لتدمير صواريخ العدو.
من المحتمل أن تشتمل المقاتلة أيضًا على بعض أنظمة المهام المعقدة وقدرات الحرب الإلكترونية أيضًا. من المحتمل أن تأخذ شركة ميتسوبيشي إلكتريك زمام المبادرة في هذا المجال.
سيشمل هذا النظام وظائف التشويش للدفاع عن النفس ، على سبيل المثال. وقد تأتي المقاتلة أيضًا مزودة بنظام “متكامل للتحكم في نيران المقاتلات” (IFCF) الذي يمكن أن يسمح للمقاتلات اليابانية (وربما الأمريكية) بتجميع قدرات أجهزة استشعارها وتوجيه صواريخها ، مما يعزز دقة صواريخها خلف مدى الرؤية.
سيتم تطوير أنظمة هبوط F-X بواسطة Subaru. في حين أنها تشتهر بصناعة السيارات ، إلا أن الشركة لديها قسم فضاء جوي يقوم حاليًا ببناء الأجنحة ومعدات الهبوط للطائرات التجارية مثل بوينج 777.
على ما يبدو ، فإن F-X ستكون قادرة أيضًا على التحكم في ما يصل إلى ثلاث طائرات تشبه درونات “الجناح المخلص” ، أو “طائرات مسيرة للدعم القتالي”. من المحتمل أن تلعب هذه الطائرات المسيرة دور إما أجهزة استشعار أو مركبات استكشافية أو كمنصات أسلحة إضافية.
كلا هذا النوعين من الطائرات المسيرة سيحسن بشكل كبير من القدرة الهجومية لـ F-X مع تقليل تعرض الطائرة المأهولة لهجمات العدو بشكل كبير.
