نور الدين
اتهم الرئيس تبون ، الذي ترأس اجتماعا طارئًا حول التطورات الأخيرة في الجزائر ، المغرب بمساعدة الجماعات المشتبه فيها في إشعالها حرائق الغابات الأخيرة في الجزائر.
عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اجتماعًا مع مسؤولين سياسيين اليوم الأربعاء لمناقشة العديد من الأحداث الأخيرة التي طالت البلاد.
ودعا تبون الاجتماع لبحث “الوضع العام للبلاد في أعقاب الأحداث الأليمة الأخيرة والاعتداءات المستمرة” مع المغرب ، بحسب بيان صحفي. وأصدر الرئيس الجزائري تعليماته للمسؤولين بمواصلة التحقيق مع منفذي حرائق الغابات المميتة التي قتلت مؤخرًا عشرات الجزائريين.
حتى الآن ، اتهمت السلطات حركة الحكم الذاتي القبايلية وحركة رشاد السياسية بإشعال الحرائق.
كما وجهت الجزائر اتهامات للمغرب ، متهمة المملكة بتقديم “الدعم والمساعدة” لأعضاء الحركتين لإشعال الحرائق. بالإضافة إلى تلك المزاعم ، حث تبون المسؤولين السياسيين الجزائريين على مراجعة “العلاقات بين البلدين” ، وفي الوقت نفسه تعزيز “المراقبة الأمنية على الحدود الغربية [الجزائرية]”.
كما أمر تبون الحكومة بشراء ست طائرات إطفاء للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات. خلال الحرائق الأخيرة ، افتقرت الجزائر بشكل ملحوظ إلى معدات مكافحة الحرائق المناسبة ، وبحسب ما ورد أُجبر المتطوعون على مكافحة الحرائق الهائلة بالمجارف والأيدي فقط.
وانتقد الكثيرون تصرفات الجزائر وادعاءاتها الكاذبة ضد المغرب. ووصف الصحفي الجزائري وليد كبير ادعاءات تبون بأنها “خادعة” واتهم النظام الجزائري بأنه “في حالة ارتباك وإفلاس كامل”. وقال بأن الجزائر لم تقدم حتى الآن دليلاً لدعم مزاعمها بتورط المغرب في حرائق الغابات.
وقال كبير أيضًا إن مزاعم الجزائر “لا تخدم منطقة المغرب العربي” وتضر بالعلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر.
وتأتي مزاعم الرئيس تبون في أعقاب تحرك مغربي دائم للمصالحة و “حوار صريح” مع الجزائر.
مع ادعاءات الرئيس تبون الأخيرة ، يبدو أن الحكومة الجزائرية تواصل اعتبار المغرب عدواً لها ، وهو الأمر الذي يقول الخبراء إنه سيؤدي لعدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي.
