in

بعد تعاقد مصر على صواريخ VL MICA NG الفرنسية.. هل الصاروخ ميكا MICA و MICA-NG أفضل من الأمرام الأمريكي ؟

بعد تعاقد مصر على صواريخ VL MICA NG الفرنسية.. هل الصاروخ ميكا MICA و MICA-NG أفضل من الأمرام الأمريكي ؟

أعلنت شركة MBDA أن ‏‎مصر هي أول زبون دولي للجيل الجديد من نظام الدفاع الجوى سطح-جو VL MICA بمدى 40 كيلو للعمل على كورفيتات ميكو 200 وجويند 2500 المصنع محليا​ً.

 

الصاروخ الفرنسي ميكا MICA

 

صاروخ MICA بنوعية الراداري النشط و الحراري و الجيل الجديد من هذا الصاروخ MICA NG. الصاروخ ميكا هو صاروخ جو_جو متوسط المدى من إنتاج عملاق صناعة الذخائر الاوروبية شركة MBDA.

 

يصل أقصى مدى الصاروخ إلى 88 كم وهو ما يضعه ضمن صواريخ القتال خلف مدى الرؤية البصري BVR. الصاروخ ذو التوجيه الراداري النشط سمي MICA RF ودخل الخدمة عام 1996 على الطائرات ميراج_2000 الفرنسية.

 

الصاروخ ضمن فئة الصواريخ المنافسة للأمرام الأمريكي ولكنه يتميز على الأمرام الأمريكي في دقته الشديدة حيث تصل منطقة القتل المؤكدة في هذا الصاروخ أو ما تسمى منطقة اللا هروب NEZ إلى 60 كم بفضل باحثه الأفضل من باحث الصاروخ الأمريكي أمرام الذي تصل منطقة اللا هروب فيه إلى 44 كم في أحدث نسخ الأمرام.

 

يتميز الصاروخ كذلك بتوفر طريقتين للقتل: أولاً القتل بالتصادم HTK وفيها ينفجر الصاروخ في هدفه بالتصادم المباشر في الهدف. ثانيًا القتل من خلال تفجير رأس الصاروخ الحربي شديد الانفجار المزود بالشظايا بالقرب من الهدف. وعلى مستوى المناورة يعتبر الصاروخ ضمن أكثر الصواريخ في القتال الجوي قدرة على المناورة وذلك بفضل محركه ذو الدفع الموجه ما يصل بقدرة الصاروخ على المناورة إلى أكثر من 50 جي فورس أو 50 ضعف قوة الجاذبية الأرضية وهذا يحيلنا إلى قدرات الطائرات على المناورة فأقصى قدرة على المناورة للطائرة 9 ماخ ما يجعل أقصى الطائرات قدرة على المناورة عاجزة عن مراوغة هذا الصاروخ شديد القدرة في المناورة.

 

• الصاروخ يتم توجيهه إلى هدفه من خلال مراحل متتابعة لتصل به إلى الدقة القصوى.

• المرحلة الأولى عندما تكتشف الطائرة الهدف المعادي تقوم بنقل البيانات عن الهدف المعادي من الرادار أو أي نظام رصد أخرى إلى كمبيوتر الصاروخ قبل أن ينطلق الصاروخ في المرحلة الأولى موجهًا نفسه نحو الهدف بناء على تلك المعلومات وبالقصور الذاتي في المرحلة الثانية من التوجه نحو الهدف.

• وفي المرحلة الثالثة عندما يصل الصاروخ إلى منطقة قرب الهدف تسمح لباحثه الراداري بالإغلاق على الهدف يقوم الصاروخ بتفعيل باحثه الذاتي وتوجيه نفسه بنفسه إلى الهدف وهو ما يعرف بخاصية إطلق وانسى fire and forget.

 

وعندما يصل الصاروخ إلى هدف يقوم الصاروخ بقتل هدفه إما بالتصادم المباشر أو بالانفجار قرب الهدف ما يؤدي إلى دخول الهدف في دائرة الانفجار فتنفجر خزانات الوقود للطائرة المستهدفة.

 

كما يوجد من الصاروخ نسخة أخرى تعمل بالتوجيه الحراري وفي المدى خلف المدى المنظور أيضًا تمتلك نفس مميزات النسخة السابقة لكن تتميز أيضًا في التوجيه بشكل سلبي تمامًا نحو الهدف دون إصدار أي إشعاعات كهرومغناطيسية تساعد على كشف الهدف. وتعتبر هذه النسخة الحرارية قاتلة للطائرات الشبحية إذا دخلت في مداه الفعال حيث يعتمد هذا الصاروخ في توجيهه نحو الطائرات المعادية على الحرارة المُنبعثة من جسم الطائرة ومحركها خصوصًا إذا علمنا أن مقاتلات الجيل الخامس من نوع F-35 تعتبر من أكبر الطائرات في بصمتها الحرارية بسبب محركها الذي تصل قوة دفعه المهولة إلى 44 ألف رطل واعتمادها على محرك واحد وعدم امتلاكها قنوات تبريد للمحرك كتلك الموجودة علي محركات الرافال الفرنسية.

 

يصل المدى الفعال لصاروخ ميكا الحراري إلى 60 كم وهو ذاته منطقة اللا هروب لهذا الصاروخ بفضل باحثه الحراري الدقيق بعيد المدى والذي يتم الاستفادة منه كأحد وسائل الرصد والتحذير الحراري على الطائرة طوال فترة تواجده على جناحي الطائرة ما يساعد على تعزيز الوعي الظرفي للطائرة.

 

مصر تمتلك جميع نسخ الميكا

 

امتلكت مصر هذا الصاروخ بجميع نسخه حيث يعمل في القوات الجوية المصرية بنسخته الرادارية ونسخته الحرارية ونسخته سطح جو للدفاع الجوي على كورفيتات الجويند في القوات البحرية المصرية.

 

مُؤخرًا أعلنت شركة MBDA عن صاروخ ميكا الجيل الجديد بنسختين رادارية وحرارية بمواصفات خارقة من حيث الدقة والمدى وتمثلت أبرز التعديلات في الجيل الجديد في الآتي:

 

• تم تزويد النسخة الرادارية من الصاروخ MICA NG بباحث راداري نشط يعمل بتكنولوجيا مصفوفة المسح الإلكتروني النشط AESA و هو ما زاد من مدى الصاروخ ودقته ومقاومته للتشويش وزاد منطقة اللا هروب في الصاروخ.

• تم تزويد الصاروخ بوصلة بيانات ثنائية وهو ما يسمح بتوجيه الصاروخ ليس فقط من الطائرة المقاتلة الحاملة لهذا الصاروخ ولكن أيضًا من مقاتلة أخرى أو من ردار رصد وإنذار مبكر وتحكم.

• تم تزويد الصاروخ بمحرك ثنائي النبض ما ساعد على توفير أكبر في استهلاك الوقود وزيادة السرعة وأدى حجم المحرك ونظام التوجيه الأصغر إلى توفير مساحة أكبر للوقود ما ساعد على زيادة مدى الصاروخ إلى ما يصل إلى 120 كم ومدى قاتل 100 كم في النسخة الرادارية ومدى قاتل في النسخة الحرارية يصل إلى 80 كم وهو ما يضاعف قدرتها في مواجهة الطائرات الشبحية من الجيل الخامس مع احتفاظ الصاروخ بنفس الهيكل الصغير الحجم وهو ما يعتبر عقيدة فرنسية لتمكين الطائرة من حمل عدد أكبر من الصواريخ.

• تم تزويد النسخة الحرارية من الصاروخ بباحث حراري فريد من نوعه عبارة عن مصفوفة من مستشعرات البحث والرصد والتوجيه الحراري شديدة الدقة متعددة النطاقات وهو ما يجعله شديد المناعة ضد التشويش الحراري من خلال المشاعل الحرارية وهذا يعتبر أول استخدام لهذا النوع من البواحث على صواريخ قتال جوي.

• تعاقدت مصر مع شركة MBDA على الصاروخ ميكا الجيل الجديد MICA NG بنسختيه الرادارية والحرارية للعمل في الدفاع الجوي على فرقاطات ميكو الألمانية وكذلك ضمنت الصفقة الأخيرة تعاقدت مصر على 30 طائرة رافال واشتملت الصفقة على 200 مليون يورو كرقم مبدئي لصفقة الصواريخ جو جو من نوع ميتيور وميكا الجيل الجديد لدمجه على طائرات الرافال المصرية وهو ما يجعلها قاتلة بامتياز.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ظهور صورة تضم فرقاطتين من طراز MEKO A200 تابعتين للبحرية المصرية في ألمانيا

ظهور صورة تضم فرقاطتين من طراز MEKO A200 تابعتين للبحرية المصرية في ألمانيا

كيف شاركت القوات الخاصة الكورية الشمالية "الخطيرة للغاية" في سوريا لدعم دمشق

كيف شاركت القوات الخاصة الكورية الشمالية “الخطيرة للغاية” في سوريا لدعم دمشق