عند انهيار الإتحاد السوڤياتي، ورثت الدول المستقلة منه كمًا هائلاً من الأسلحة والمعدات العسكرية، وإحدى هذه الدول هي دولة مولدوفا، حيث حصلت على مخزون من مقاتلات MIG-29 بعدد 34 مقاتلة و 8 مروحيات Mi-8 وعدد من طائرات الشحن، حيث تعتبر قوة كبيرة لدولة صغيرة مستقلة حديثًا مثل مولدوفا.
لم تستطع مولدوفا تحمل تكاليف صيانة هذه الطائرات، التي تكون مكلفة للغاية وبقت جاثمة بدون صيانة.
أثناء ذلك كانت الولايات المتحدة تخشى وصول هذه الطائرات إلى إيران وبالتالي تكون إضافة قوية للأسطول الجوي الإيراني، خصوصًا أن مقاتلة الميغ-29 كانت تعتبر درة تاج الصناعات الجوية السوڤياتية، أيضًا كانت أمريكا حذرة من وصول المقاتلات إلى منافسي إيران [العراق مثلاً] خصوصًا أن الأسطول المولدافي يتكون من 14 طرازًا لمقاتلة MIG-29C مهيأة لحمل أسلحة نووية!
عام 1997 عرضت الولايات المتحدة مبلغ 40 مليون دولار على مولدوفا لشراء 21 مقاتلة منها وبالفعل تم شراء 14 مقاتلة فئة C و B وستة فئة A ، قامت بتفكيكها ونقلها عبر طائرة C-17 إلى أوهايو.
ضربت أمريـكا عصفورين بحجر واحد، الأول ضمان عدم وصول المقاتلات لإيران ومنافسيها والثاني التعرف على التقنية السوڤياتية الأفضل لأول مرة!
وكانت المقاتلة في وقتها واحدة من أفضل المقاتلات في العالم، خصوصًا استخدامها لصواريخ “آرتشر” الجو جو المتطور في وقتها.
وشهد نفس العام أيضًا حصول إسرائيل على طائرة ميج-29 عن طريق صفقة مع جنرال بولندي، كانت الطائرة ذاهبة إلى سوريا لكن تم تحميلها إلى تل أبيب بوثائق شحن مزورة على أن الشحنة “معدات زراعية” ! أيضًا حصلت على رادار للمقاتلة من ألمانيا الشرقية وأُعيدت لاحقًا ودبابات T-72 مفككة.
ملاحظة: بيعت بقية طائرات الأسطول المولدافي إلى إرتيريا واليمن لاحقًا.