نور الدين
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الجمعة إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أعرب عن قلقه العميق بشأن الترسانة النووية الصينية المتنامية خلال اجتماع مع وزراء خارجية الدول الآسيوية والدول الشريكة.
في كلمته أمام اجتماع افتراضي لمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ARF) ، الذي يضم أكثر من عشرين دولة ، دعا بلينكين الصين أيضًا إلى الكف عن السلوك “الاستفزازي” في بحر الصين الجنوبي و “أثار مخاوف جدية بشأن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في التبت ، حسبما قالت الوزارة في بيان.
وأضاف البيان: “أشار الوزير أيضًا إلى القلق العميق إزاء النمو السريع للترسانة النووية لجمهورية الصين الشعبية ، الأمر الذي يسلط الضوء على كيف انحرفت بكين بشدة عن استراتيجيتها النووية القائمة منذ عقود على أساس الحد الأدنى من الردع”.
وقال البيان إن بلينكين حث في خطابه جميع الدول الأعضاء في ARF على الضغط على الحكومة العسكرية في ميانمار لإنهاء العنف ودعم شعب البلاد في سعيه للعودة إلى الحكم الديمقراطي.
كما أعربت كل من وزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفهما مؤخرًا بشأن حشد الصين لقواتها النووية في أعقاب تقارير مؤسسة فكرية تستند إلى صور الأقمار الصناعية تقول إن بكين تقوم على ما يبدو ببناء مئات الصوامع الجديدة للصواريخ النووية.
ودعت واشنطن الصين مرارًا إلى الانضمام إليها وإلى روسيا في معاهدة جديدة للحد من التسلح ، وفي الشهر الماضي حثت وزارة الخارجية بكين على التعامل معها “بشأن إجراءات عملية للحد من مخاطر زعزعة استقرار سباقات التسلح”.
مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية
قدر تقرير البنتاغون لعام 2020 مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية بـ “أقل من 200” وقال إنه من المتوقع أن يتضاعف حجمه على الأقل مع توسع بكين وتحديث قواتها.
ويقول المحللون إن الولايات المتحدة لديها حوالي 3800 رأس حربي ، ووفقًا لصحيفة وقائع وزارة الخارجية ، تم نشر 1357 من هذه الرؤوس اعتبارًا من 1 مارس.
وتقول بكين إن ترسانتها ضئيلة أمام تلك الموجودة في واشنطن وموسكو وإنها مستعدة لإجراء حوارات ثنائية حول الأمن الاستراتيجي “على أساس المساواة والاحترام المتبادل”.
شارك بلينكين في سلسلة من الاجتماعات الإقليمية هذا الأسبوع سعى خلالها إلى تعزيز رسالة الولايات المتحدة بأنها جادة في العمل الوثيق مع الدول الآسيوية للضغط على بكين.
