نور الدين
الصاروخ الإيراني الباليستي “هرمز 1” هو صاروخ بالستي تكتيكي قصير المدى مخصص للقضاء على أنظمة الدفاع الجوي.
من الغريب أن تسمع بأن صاروخًا بالستيًا يُستخدم ضد أنظمة الدفاع الجوي ، فالصواريخ الباليستية تستخدم عادة ضد أهداف عالية القيمة مثل المطارات والموانئ والمدن والقواعد. لكن قلما رأينا صاروخ بالستي يستخدم ضد الرادارات.
في السنوات الأخيرة برعت إيران كثيراً في تصنيع الصواريخ الباليستية بشتى أنواعها حتى أنها صنعت صواريخ باليستية مضادة للقطع البحرية أيضاً بخلاف هرمز 1 المضاد للرادارات.
يصل مدى الصاروخ إلى 300 كم ويحلق بسرعة تصل إلى 5 ماخ ومزود برأس حربي يصل الى 600 كلغم ويوجه بالقصور الذاتي INS وباحث سلبي يعمل على الإقفال على الموجات الصادرة من أجهزة الرادار المعادية وتوجيه الصاروخ إليها. بمعنى أنه صاروخ بالستي راكب للاشعاع.
في العادة عند اللجوء إلى تدمير دفاعات العدو الجوية تستخدم الجيوش سلاح الجو وتقوم بالتشويش عليها وقصفها بالصواريخ والقنابل وخاصة الصواريخ الراكبة للاشعاع. ولكن إيران سلاحها الجوي أضعف سلاح جو في المنطقة لن يستطيع القيام بهذه المهمة.
إيران قد تستخدم هذه الصواريخ ضد دول الخليج في حال اندلاع أي مواجهة عسكرية وستكون من أوائل الأسلحة التي ستستخدمها إيران. مهمة هذا الصاروخ القضاء على الدفاعات الجوية للخصم خاصة بطاريات الباتريوت والثاد للدفاع الجوي الصاروخي.
فستقوم إيران بقصف بطاريات الدفاع الجوي بصواريخ الكروز والطائرات الانتحارية بدون طيار المضادة للرادار بهذا الصاروخ الباليستي للقضاء على الدفاعات الجوية المعادية ومن ثم القيام بالقصف بالصواريخ الباليستية الأخرى بعد أن تقوم بالقضاء على الدفاعات الجوية لتضمن عدم اعتراض صواريخها الباليستية في الهجمة الثانية.
ولكن دفاعات الخليج الجوية تمتلك أعدادًا كبيرة من البطاريات المتقدمة جدًا حتى وإن تم تدمير جزء منها فسيكون هنالك جزء آخر قيد التشغيل.
