نور الدين
بحسب ما ورد نشرت الولايات المتحدة العشرات من الطائرات المقاتلة الشبح من طراز إف-22 “رابتور” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتأتي هذه الخطوة بعد شهر من إعلان تايوان عن أكبر توغل جوي صيني شمل 28 طائرة مقاتلة.
ستشارك إف-22 “رابتور” ، التي تعتبر أقوى طائرة مقاتلة على هذا الكوكب ، في تمرين Pacific Iron 2021 ، الذي يتزامن مع تمرين آخر بقيادة الولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة: اليابان وأستراليا والهند.
الطائرة المقاتلة إف-22 رابتور: المقاتلة الأقوى في العالم
يهدف تمرين Pacific Iron 2021 إلى إظهار “المرونة الإستراتيجية” في نشر أسطول كبير من الطائرات المقاتلة لأداء العمليات في المواقع الأمامية ، وفقًا لقيادة المحيط الهادئ التابعة للقوات الجوية الأمريكية.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ USINDOPACOM في بيان إن أكثر من 35 طائرة ونحو 800 طيار من القوات الجوية لمنطقة المحيط الهادئ وقيادة القتال الجوي سيشاركون في التدريبات. سيشمل التمرين 10 طائرات F-15E Strike Eagles ، وحوالي 25 طائرة من طراز F-22 Raptors ، وطائرتان من طراز C-130 J Hercules.
من المتوقع أن يُظهر الطيارون مهاراتهم متعددة القدرات ، وإجراء عمليات طيران قتالية محاكية بالإضافة إلى عمليات “النشر القتالي سريع الحركة” (ACE).
ووفقًا لـ USINDOPACOM ، فإن ACE تعني “استخدام العمليات السريعة لتوليد قوة جوية مرنة في بيئة متنازع عليها وهي مصممة لتنظيم وتدريب وتجهيز الطيارين ليكونوا أكثر مرونة في تنفيذ العمليات والاستراتيجية في الردع وأكثر مرونة في القدرات”.
ستستخدم الطائرة قاعدة أندرسون الجوية في غوام ومطار تينيان الدولي في جزيرة تينيان ، وهي جزء من كومنولث جزر ماريانا الشمالية. جزر غوام وتينيان هي أراضي أمريكية.
طائرة إف-22 رابتور
إف-22 رابتور هي طائرة مقاتلة أسرع من الصوت ذات محركين طورتها شركة الطيران الأمريكية العملاقة لوكهيد مارتن. تحتوي قمرة القيادة الخاصة بها على نظام HOTAS ، الذي يسمح للطيار بالتحكم بالطائرة دون تحريك يده عن معدات نظام الطيران ، بينما توفر شاشة العرض الأولية متعددة الوظائف من Kaiser Electronics مشهدًا للوضع التكتيكي للجو والأرض ، مثل هوية التهديد وأولوية التهديد ومعلومات التتبع.
تُبرز شاشة العرض العلوية (HUD) حالة الهدف والسلاح وظروف السلاح وإشارات إطلاق النار. يتم أيضًا تسجيل البيانات على كاميرا فيديو موجودة في HUD ، لتحليلها بعد المهمة.
لها أربع نقاط تعليق على الأجنحة وثلاث فتحات داخلية للأسلحة. يمكن أن تحمل حجرة السلاح الرئيسية ستة صواريخ AIM-120C متطورة متوسطة المدى (AMRAAM) أو صاروخي AMRAAM واثنين من ذخائر الهجوم المباشر المشترك JDAM سعة 1000 رطل من طراز GBU-32.
رسالة إلى الصين؟
تمرين “Pacific Iron” هو محاولة من قبل القوات الجوية الأمريكية للتحضير للصراعات المستقبلية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. تعد قاعدة أندرسون الجوية في غوام قاعدة عسكرية أمريكية مهمة ويمكن أن تكون هدفًا رئيسيًا في حالة حدوث صراع في المنطقة مع الصين ، وفقًا لما ذكره موقع The War Zone.
وقال اللفتنانت جنرال دان “فيج” ليف ، القائد السابق للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ ، إن طائرات F-22 لم يتم استخدامها بمثل هذه الأرقام في أي تدريب من قبل.
“ما أود قوله هو أنني إذا كنت من الصين ، فسأنتبه إلى الرسالة – سواء كانت مخصصة لهم أم لا – لأن قدرة الطائرة F-22 ، والمرونة والطبيعة الاستطلاعية للقوات الجوية الأمريكية التي تعود إلى الحرب العالمية الأولى ، والتي لا يمكنهم (الصين) نسخها”، حسبما قاله لـ Anchorage Daily News.
وأشار أيضًا إلى أن التمرين يُظهر التزام الولايات المتحدة بالمنطقة ، وأكد أن “هذا ليس مجرد تصريح ، إنه استثمار في القدرة لأنه ليس من الرخيص نشر 25 طائرة من طراز F-22 من قاعدتين مختلفتين في غرب المحيط الهادئ”.
