الجيش الأمريكي يستثمر في أبحاث التكنولوجيا الحيوية المتقدمة لإنشاء جنود “بشريين خارقين”؟

يتطلع الجيش الأمريكي إلى تعزيز أداء قواته من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية المتقدمة.

 

أعلنت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM) مؤخرًا عن تطوير حبوب مضادة للشيخوخة وستبدأ التجارب السريرية العام المقبل. ويهدف المشروع إلى ضمان “تحسين الأداء البشري” ، حسب التقارير.

 

تشارك SOCOM مع مختبر التكنولوجيا الحيوية الخاص Metro International Biotech، LLC (MetroBiotech) ، في المشروع.

 

وقال قائد البحرية تيم هوكينز ، المتحدث باسم سوكوم SOCOM ، لموقع Breaking Defense: “لقد أكملنا دراسات السلامة قبل السريرية والجرعات في انتظار متابعة اختبار الأداء في السنة المالية 2022”.

 

وبحسب ما ورد أنفقت سوكوم 2.8 مليون دولار على هذا الجهد منذ إطلاقه في عام 2018 ، وفقًا لما ذكره هوكينز.

 

حبوب منع الشيخوخة

الحبوب التي يجري إنشائها هي “مغذيات” ، أي “غذاء يحتوي على إضافات صحية ولها فائدة طبية. بعبارات أبسط ، فهو مكمل غذائي وليس دواء.

 

تهاجم هذه الحبوب ، التي تم تطويرها باستخدام التكنولوجيا الحيوية ، جزيءًا صغيرًا في الجسم وهو في هذه الحالة نيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD +).

 

ولاحظت دراسة Metro Biotech حول هذا الموضوع أن انخفاض مستويات NAD + يرتبط بالشيخوخة والعديد من الأمراض ، بما في ذلك الخلل الوظيفي في الميتوكوندريا ، والالتهابات ، ومجموعة متنوعة من الأمراض المرتبطة.

 

يستخدم NAD + كعلاج لأمراض الميتوكوندريا على وجه الخصوص لأنه يدعم الإنتاج المستمر للأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) داخل الميتوكوندريا ، والذي بدوره يساعد الميتوكوندريا على إنتاج الطاقة للخلية.

 

غالبًا ما يطلق على الميتوكوندريا اسم “قوة” الخلية.

 

لا تُنظم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) المغذيات ، وبالتالي من المرجح أن تُعفى حبوب منع الشيخوخة من المعايير الصارمة الموضوعة للأدوية التي تستلزم وصفة طبية ، وفقًا لـ Popular Mechanics.

 

لماذا يشارك الجيش في المشروع؟

لا تمنع الأقراص المضادة للشيخوخة الموت أو تجعل الإنسان يعيش أطول بالمعنى التقليدي ، ولكنها تبطئ تحلل الخلايا الذي يحدث مع تقدم العمر.

 

ووفقًا للعلماء ، يمكن علاج عدد من الأمراض المختلفة ، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والخرف ، عن طريق إبطاء الشيخوخة. يقترح بعض الخبراء أن الحبوب يتم تطويرها من قبل الجيش الأمريكي لدعم الحياة المهنية للأفراد العسكريين.

 

وأخبر هوكينز موقع Breaking Defense أن الحبة ستحتوي على “جزيء صغير لتحسين لأداء البشري” ليتم تشكيله في شكل غذائي لكل من المدنيين والعسكريين.

 

“هذه الجهود لا تتعلق بخلق سمات جسدية غير موجودة بالفعل بشكل طبيعي. يتعلق الأمر بتعزيز جاهزية قواتنا للمهمة من خلال تحسين خصائص الأداء التي تتراجع عادةً مع تقدم العمر”.

 

وأضاف: “قد تشمل الفوائد تحسين الأداء البشري – مثل زيادة القدرة على التحمل والتعافي بشكل أسرع من الإصابة”.

 

علاوة على ذلك ، سردت شركة MetroBiotech ، الشريكة لـ SOCOM في هذا المشروع ، بعض وظائف الأعضاء الرئيسية التي تدعمها تقنيتها ، مدعية أن التكنولوجيا يمكن أن تساعد في إبطاء التنكس العصبي ، وتقليل الالتهاب في الجسم ، وزيادة “حماية القلب” ، والمزيد.

 

وأوضحت ليزا ساندرز ، مديرة العلوم والتكنولوجيا لقوات العمليات الخاصة والاستحواذ والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية (SOF AT&L) ، كيف تتطلع SOCOM إلى الشركاء لإجراء أبحاث رائدة يمكن أن تؤدي إلى فوائد صحية للقوات.

 

وأضافت: “هناك سوق تجاري ضخم للأشياء التي يمكن أن تتجنب الإصابة ، ويمكن أن تبطئ الشيخوخة ، ويمكن أن تحسن النوم”.

 

شركات الأدوية التي تقوم بالأبحاث

استثمرت العديد من شركات الأدوية حول العالم في تقنيات مكافحة الشيخوخة. من ضمنها Elysium Health التي طورت مكملاً يسمى Basis والذي بعبارات أبسط ، يمنع الجسم من الشيخوخة.

 

تباع حبوب Elysium مقابل 50 دولارًا شهريًا ، وتهدف أيضًا إلى إبقاء مستويات NAD + قيد الفحص من أجل الحفاظ على صحة خلايا الجسم.

 

يتم تطوير دواء مشابه بواسطة Unity Biotechnology ومقرها الولايات المتحدة والذي يستهدف أمراضًا معينة في الجسم عن طريق إبطاء عملية الشيخوخة الأساسية ، مما يجعلك تعيش لفترة أطول بشكل غير مباشر.

 

تسمى هذه الأدوية بمضادات الشيخوخة ، والتي تزيل خلايا معينة تتراكم مع تقدم العمر. هذه الخلايا مسؤولة عن خلق بيئة سامة لخلايا الجسم الأخرى وتثبط عملها الطبيعي.

 

تهدف شركة Unity Biotechnology إلى طرح العقار ، الذي لا يزال قيد التجربة ، في السوق في غضون خمس سنوات.