in

بعد توقيعها اتفاقية تعاون عسكري مع إثيوبيا.. تعرف على أسباب عدم التوافق الروسي-المصري

وقعت إثيوبيا اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا اليوم الاثنين لتعزيز قدرات جيشها في التكنولوجيا والمهارة.

 

بعدما نجحت روسيا في استغلال وضع مصر تحت الضغط الدولي بين 2013 و 2016 لتعيد تقارب انتهى من 45 عام تقريبًا وتستفيد من اتفاقات أسلحة ومشروعات ضخمة مثل الضبعة النووية ووجود بمدخل قناة السويس عن طريق منطقة اقتصادية مقابل دعم دولي ضد الضغوط الغربية ، تُحاول روسيا لعب نفس الدور مع إثيوبيا مع وجود ضغط غربي أمريكي أوربي قوي على ملف السد وملف تيجراي وتحاول كسب أرض جديدة وصفقات سياسية واقتصادية وأوراق لعب دبلوماسية جديدة في قلب إفريقيا.

 

عدم التوافق المصري الروسي منذ الانفتاح الغربي خاصة الأوربي على مصر وانتهاء العزلة الدولية يظهر بكل تأكيد في جوانب عدة:

 

1- صفقات السلاح البحرية بمليارات الدولارات مع الدول الأوربية وغياب تام لقطع حتى صغيرة روسية رغم هدية لانش المولينا.

 

2- صفقات تردد لسنوات التأكيد على حتميتها مثل صفقة الكاموف البحرية لنجد آخر تطور هو تعديل مصر النسخة البرية لتعمل على حاملة الميسترال وجنبًا لجنب مع الأباتشي.

 

وكذلك الصفقة المحسومة دائمًا من 2009 وحرص مصر على تطوير أنظمة الدفاع الجوي الروسية لأحدث إصدار ، فنجد أخبارًا تتناول التعاون مع بيلاروسيا لصنع منظومة تعادل قدرات الروسية الجديدة بل وصفقات دفاع جوي غربية دون عقد صفقات حديثة مع روسيا.

 

3- المنطقة الاقتصادية الروسية بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس لا تزال خاوية ولم يجر العمل بها حتى الآن بجدية.

 

وكذلك مشروع الضبعة النووي وتحركاته البطيئة جدًا وأيضًا مؤخرًا جدًا فقط قرار إعادة الطيران الروسي السياحي لمصر.

 

4- موقف مصر المتوازن في ليبيا وحرصها على استقرار الأوضاع وعدم تعميق الخلافات وتقسيم البلاد لمعسكرين متحاربين يؤدي لانقسام ليبيا والتأكيد على خروج كافة القوات الأجنبية باختلاف دولها دون محاباه.

 

أسباب كثيرة و مشاهدات واضحة لوجود عدم توافق في أكثر من ملف بين مصر وروسيا.

 

لكن هذا يدفع أوربا تحديدًا وبدرجة أقل الولايات المتحدة للاصطفاف مع مصر بشكل أكبر وظهر ذلك واضحًا في المواقف الأوربية الإيجابية في مجلس الأمن وكذلك التوازن الأمريكي على عكس الروسي ثم الزيارة المباشرة لوزير الخارجية المصري مباشرة نحو أوربا.

 

ويبقى السؤال المطروح هو: هل تستطيع الدبلوماسية المصرية تأمين الدعم الغربي – غير المُعلن – لضربة عسكرية مأمونة العواقب الدولية. وأن ينفذ الجيش المصري في أقرب فرصة قبل تعقد الملف ضربة حاسمة ستغير شكل المنطقة وتحالفاتها لعقد على الأقل.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إثيوبيا وروسيا توقعان اتفاقية تعاون عسكري

إثيوبيا وروسيا توقعان اتفاقية تعاون عسكري

وزير الخارجية المصري يناقش ملف سد النهضة مع حلف الناتو

وزير الخارجية المصري يناقش ملف سد النهضة مع حلف الناتو