أكد المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية أن أفريقيا لا تحتمل مزيدًا من الحروب وواشنطن لا تدعم أي عمل عسكري من أي جانب بشأن سد النهضة والمسار الوحيد الذي نراه هو المفاوضات.
وقال المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية صامويل ووربيرغ في تصريح لقناة الجزيرة إن بلاده ستعمل مع حلفائها بالمنطقة لحث أطراف أزمة سد النهضة على العودة للتفاوض بقيادة الاتحاد الأفريقي.
مصر تستعد للتعامل مع سد النّهضة الإثيوبي بعدة سيناريوهات
وقال: “ندرك أهمية النيل للمصريين واعتماد 100 مليون مصري على النهر ويلزمنا جميعًا كمجتمع دولي العمل مع شركائنا في المنطقة لحث أطراف الأزمة على التفاوض تحت قيادة الاتحاد الإفريقي”.
الجدير بالذكر أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا التفاوض مع إثيوبيا في الاتحاد الإفريقي الذي يعد كحديقة خلفية لأديس أبابا وميل غالبية الدول الإفريقية للأطروحة الإثيوبية.
وألمح المسؤولين المصريين عدة مرات بأن مجلس الأمن هو آخر خيار سلمي والفرصة الأخيرة في سبيل إيجاد حل سياسي لأزمة سد النهضة.
تلميح لضربة عسكرية قادمة لسد النهضة الإثيوبي
قال وزير الخارجية المصري “سامح شكري” في وقت سابق في مداخلة له على قناة صدى البلد أن مصر ستلجأ لكل الوسائل المتاحة في حال ما لم يتم التوصل لاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقال الوزير أنه إذا حدث الملء الثاني بشكل أحادي فهو أمر مرفوض وسيعقبه إجراءات وتصرفات تحمي المصالح المائية المصرية والسودانية.
وأضاف: “الدولة المصرية تتعامل مع كل مكون من هذه المكونات بكل تدقيق وكل مراعاة لمصلحة الشعب المصري.”
وأكد على أن مصر تتفاوض حول ملء وتشغيل سد النهضة ولا يوجد تفاوض على حصص المياه.
وشدد على أن مصر ترفض أي خطوة أحادية الجانب من إثيوبيا بشأن سد النهضة، وكل الاحتمالات قائمة، والدولة المصرية ومؤسساتها ترصد الوضع بشكل مستمر، وتتعامل بكل مراعاة لمصلحة الشعب المصري ومصالحه.
وزير الخارجية المصري: إذا تعرضت حقوقنا للخطر فلن يبقى أمامنا سوى حماية حقنا الأصيل في الحياة