أورد “أفريكا إنتليجنس” الفرنسى المُقرب من عدة دوائر مُخابرات غربية أن الجزائر عقدت صفقة أسلحة ضخمة جديدة مع روسيا بقيمة تصل إلى 7 مليار دولار.
وأورد الموقع الفرنسي أن السبب وراء زيارة رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة إلى موسكو هو إبرام صفقة أسلحة فلكية تصل قيمتها إلى 7 مليارات دولار.
وفي مناقشاته مع وزير الدفاع الروسي ، حدد أيضًا تدخلًا جزائريًا محتملاً في منطقة الساحل ، بدءًا من مالي.
ضمان الميزانية
وزعم الموقع أن روسيا تراجعت عن الصفقة مع الجزائر، بالرغم من زيارة العمل التي قادها قائد أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة إلى روسيا. إلا أن الروس قرروا تجميد الصفقة العسكرية الضخمة بقيمة 7 مليار دولار بسبب عدم قدرة الحكومة الجزائرية على تقديم ضمانات كافية لتغطية القيمة المالية للصفقة.
وقالت: “أصبحت موسكو ، ولأول مرة ، قلقة بشأن الملاءة المالية للجيش الشعبي الوطني. والجزائر من أكثر زبائن الأسلحة ولاءً لروسيا ، لكنها تعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة ، على خلفية تراجع عائدات النفط والغاز. نحن نتفهم أن هذه النقطة قد تم توضيحها قبل أيام قليلة عندما التقى شنقريحة في الجزائر العاصمة (في 17 يونيو) مع ديمتري شوغاييف ، رئيس التعاون الروسي والعسكري ، وألكسندر ميخيف ، المدير العام لشركة روسوبورون إكسبورت الروسية، مكتب التصدير العسكري.
ولطمأنة ضيوفه ، قال شنقريحة إن الأموال المخصصة لعمليات الشراء هذه قد تم تخصيصها على الرغم من التقلبات في سعر صرف الدولار مقابل الدينار بعد أن أثرت في ميزانية المشتريات الخارجية للجيش. وقال إن لدى الجيش عدة مليارات من الدولارات ، متبقية من المشتريات المخطط لها في السنوات الأخيرة لكنها لم تكتمل.”
أسلحة الصفقة
وقال الموقع الاستخباراتي الفرنسي بأن قائد الجيش الجزائرى عقد صفقة لاقتناء غوَّاصتين روسيتين جديدتين تنضافان لأسطول مكون من 6 غواصات جميعها اقتنتها الجزائر من روسيا، إضافة إلى منظومتي “إس-300″ و”إس-400” المضادتين للطائرات و الصواريخ البالستية.
يذكر أن عدة مصادر روسية وجزائرية قد أوردت في وقت سابق عن قرب الجزائر من التعاقد على الطائرة المقاتلة الشبح الروسية الصنع من طراز سوخوي سو-57 ، وذلك بعد اختلال موازين القوى مع جارتها المغرب التي تعاقدت على مقاتلات إف-16 فايبر الأمريكية الحديثة.
كما تروج مصادر جزائرية منذ سنوات رغبة البلاد في التعاقد على طائرات سو-35 المقاتلة وقاذفات سو-34.