أفادت صحف مغربية أن زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري “سعيد شنقريحة” إلى روسيا كانت بهدف تقديم تقرير عن مناورات الأسد الإفريقي لوزارة الدفاع الروسية، حيث أكد للروس أن قوة القوات المسلحة الملكية المغربية أصبحت تشكل مصدر قلق كبير للجيش الجزائري خصوصًا بعد إتفاقية الشراكة العسكرية التي عقدها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية الممتدة للعشر سنوات إضافة إلى الدعم الأمريكي الصريح لمغربية الصحراء.
وعلى ضوء هذه المعطيات قررت وزارة الدفاع الروسية تفعيل صفقة الطائرة المقاتلة “سو-57” الشبح مع الجزائر في محاولة من الروس لموازنة الرعب على مستوى سلاح الجو في المغرب والجزائر وذلك بعد أن تفوق الطيران الحربي المغربي على نظيره الجزائري من خلال صفقة إف-16 بلوك 70/72 “فايبر”.
لكن بحسب بعض الصحف المغربية فإن الدعم الروسي لسلاح الجو الجزائري لن يُحقق أي فارق في محاولة التقدم على المغرب وذلك راجع بالأساس إلى عاملين أساسيين هما أن المغرب أولا أصبح قوة صناعية واعدة على مستوى الطيران كما أن هنالك استثمارات وشراكات مغربية-أجنبية في هذا المجال سوف ترى النور قريبًا وسوف تضم شقًا كبيرًا من الصناعة الحربية وأجزاء طائرات مقاتلة متطورة وسوف يكون أكبر مشروع لصناعة الطيران بشقيه المدني والعسكري بإفريقيا والشرق الشرق الأوسط.
كما أنه من المحتمل أن يعوض المغرب تركيا في خط إنتاج المقاتلة الشبحية “إف 35” وذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإقصائها من المشروع بسبب صفقة نظام الدفاع الجوي الروسي “إس-400”.
بالإضافة إلى أن حصول الجزائر على مقاتلة “سو-57” سوف يسرع صفقة “إف-35” التي سبق لوسائل إعلام دولية وأن سربت معلومات عنها.