أسقطت منظومات الدفاع الجوي المتواجدة في قاعدة عين الأسد فجر هذا اليوم طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف القاعدة ، رغم إعلان خلية الإعلام الأمني العراقية عن عملية الاعتراض هذه إلا أنها تمت بواسطة منظومة C-RAM تابعة للجيش الأمريكي.
ولم تعلن أي جهة عن نوع هذه الطائرات المسيرة التي أصبحت تهديدًا تكتيكيًا جديدًا في الساحة العراقية ، لكن الخلية التكتيكية رجحت أنه تم إدخال درونات انتحارية للعراق من طراز “أبابيل 2” الإيرانية أو إحدى نسخها المنشقة ، واستخدامها في هذا الهجوم والهجمات السابقة ، ومن المحتمل أيضًا أنه تم تجميع أجزائها داخل العراق لسهولة تركيبها.
تُعد أبابيل 2 واحدة من أكثر الدرونات الانتحارية استخدامًا خارج إيران ، حيث تستخدمها ميليشيات الحوثي بشكل مُكثف تحت اسم “قاصف 2k “، ومؤخرًا حركة حماس الفلسطينية تحت اسم” شهاب”.
ويعود سبب انتشارها لأنها منخفضة التكلفة مع خصائص تشغيل مرنة وتُعد أرخص الخيارات لاستخدامها كدرون انتحاري.
المواصفات الفنية للدرون
1- يبلغ مداها 100 كم ، ومدة تحليقها من 75 إلى 120 دقيقة ، وارتفاع سقف الطيران إلى 11 ألف قدم وتبلغ سرعتها القصوى تبلغ 250 كم في الساعة.
2- يتم توجيهها عبر أجهزة GPS تجارية وتمتلك شحنة متفجرة صغيرة نسبيا تقدر بـ 30 كلغم.
3- من ميزاتها أنها لا تحتاج إلى مدرج لإطلاقها وإنما عبر منصة (JATO) للإقلاع يمكن حملها على عجلة “بيكب” وهذا يعطي مرونة للمطلقين.
وتُرجح خلية الخبراء التكتيكية أن عملية الاعتراض تمت بمنظومة C-RAM بمساعدة الرادار AN/TPQ-53 الذي تم رصده في العراق.
1- منظومات C-RAM ، تستخدم رشاش دوار سداسي السبطانة من نوع M-61 فولكان عيار 20 ملم لمدى فعال يبلغ 3500 متر ويوجه المدفع بواسطة رادار مدمج مع المدفع الرشاش.
2- رادار AN/TPQ-53 وهو رادار مسح الالكتروني نشط متوسط المدى أدخل حديثًا للخدمة في الجيش الأمريكي مُخصص بشكل أساسي لكشف النيران غير المباشرة والطائرات دون طيار بفاعلية ، يمكن نشره وتفعيله في 5 دقائق فقط ويمكنه أن يعمل جنبًا إلى جنب مع منظومة C-RAM.
ورجحت كذلك بعد ازدياد مخاطر الطائرات المسيرة قيام الجيش الأمريكي بنشر منظومات “أفنجر” ، ولقد وثقت سابقًا تواجد هذه المنظومات في العراق بعد انتشار صور لشاحنات تجارية عراقية تقوم بنقل هذه المنظومات من العراق باتجاه سوريا من قاعدة عين الأسد.