in

قصة أول صفقة مقاتلات أمريكية لمصر وعلاقتها بإثيوبيا

أمريكا تمنح شركة لوكهيد مارتن عقد بقيمة 14 مليار دولار لصناعة 128 مقاتلة F-16 جديدة متطورة لصالح البحرين والمغرب وتايوان وبلغاريا وسلوفاكيا

تظهر وثائق السفارة الأمريكية في السعودية أن المملكة قررت تمويل صفقة مقاتلات بعد حرب أكتوبر لمساعدة سلاح الجو المصري وقررت عمل برنامج لتدريب عدد من الطيارين المصريين و9 فنيين صيانة في المملكة العربية السعودية كان ذلك في عام 1975. نتيجة امتلاك المملكة نفس النوع من المقاتلات ولم يكن هناك أي دعم أمريكي لمصر في هذا البرنامج لأنه لم تكن مصر من متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية، وشارك فقط مدربون وفنيون سعوديون لتدريب الطيارين والفنين المصريين.

 

بدأ برنامج التدريب بعدد ستة طيارين وكان التعليم والطيران في الظهران و في يناير 1976. كان اثنان من الطيارين قد انهو التدريب وكان أربعة لا يزالون يتدربون على المقعدين. كان من المتوقع انتهاء التدريب بحلول أبريل 1976.

 

معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية

 

بعد الحديث والاتفاق على مبادرة السلام بين مصر وإسرائيل بداية عام 1977 ، توجهت مصر إلى الولايات المتحدة للحصول على أسلحة جديدة ، بما في ذلك الطائرات.

 

ظهر الاهتمام المبدئي بطائرة Northrop F-5E عندما زار الرئيس المصري أنور السادات واشنطن في 6/4/1977 طالباً تسليم من20 الى 24 مقاتلة Northrop F-5Eوتم الرفض وهو الطلب الذي تم تجديده في بداية عام 1978 ، وهذه المرة لعدد 30الى 40 طائرة.

 

تم النظر إلى الطلب بطريقة أكثر إيجابية بداية عام 1978 نتيجة تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح صفقة طائرات ماكدونيل إف-15 إلى كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

 

حصلت الحكومة المصرية على موافقة لعدد 42 F-5E و 8 F-5F بتكلفة مبدئية قدرها 400 مليون دولار أمريكي ، وقررت المملكة العربية السعودية تمويل الصفقة بمبلغ 525 مليون دولار أمريكي. ذهب ما يقرب من 50 – 60 طيارًا وفنيًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وكان من المتوقع أن تنتهي المفاوضات بحلول يوليو 1978 من أجل أن يتم تسليم أول 8 طائرات ، كانت مخصصة لسلاح الجو الإثيوبي وعلى وشك أن تذهب أصلاً لإثيوبيا على أن يتم توريد غيرها لإثيوبيا في غضون شهرين.

 

ثم جاء النقد من إسرائيل التي احتجت ، ومن مصر التي كانت غير راضية عن أداء الطائرة نتيجة حصول إسرائيل على أقوى مقاتلة في العالم في وقتها وهي إف-15.

 

كانت أول 8 طائرات من طراز F-5E متاحة للتسليم في 2/11/1978 ، بينما بدأ تدريب 16 طيارًا و40 طاقمًا أرضيًا ولسوء الحظ ، تعطلت الصفقة من جانب المملكة العربية السعودية بزعم أن السعر مرتفع جدًا بالنسبة للمقاتلة وغير متماشى مع سعر نفس المقاتلة التي تعمل لدى السعودية. أعطى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26-03-79 ضربة قاضية للصفقة فقد ألغت المملكة العربية السعودية الطلب المقدم نيابة عن مصر وتم تحويل الطائرات الثماني الأولية إلى الجمهورية العربية اليمنية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية برغم طلائها بالتمويه المصري ووضع العلم المصري عليها.

 

ثم أهدت الولايات المتحدة إلى مصر بدلاً منها مقاتلات إف 4 فانتوم من مخزون سلاح البحرية الأمريكي والحقيقة كانت الفانتوم أقوى بكثير من إف-5 في كل شيء سواء حمولة أو سرعة أو تسليح وتسلمت بعدها مصر أول مقاتلات جديدة عام 1982 وكانت مقاتلات إف-16.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اليونان تتعاقد عى 6 مقاتلات رافال إضافية

لماذا اشترت مصر 30 طائرة رافال مقابل 4 مليارات يورو ؟ وهل يعني ذلك أنها لن تشتري مزيدًا من سو-35؟

الحكومة الأسترالية تدرس فسخ العقد مع مجموعة البحرية الفرنسية لبناء 12 غواصة، تعرف على السبب؟

الهند توافق على مشروع غواصة بقيمة 5.9 مليار دولار ، ومدافع دفاع جوي بمبلغ 830 مليون دولار