نور الدين
ذكر موقع BulgarianMilitary.com المتخصص فى الشئون و الأبحاث و التحليلات العسكريه نقلاً عن موقع Vzglyad الروسي الإخباري نقلاً عن التقرير السنوي للشركة المُصنعة للطائرات – PAO Sukhoi أنه في عام 2020 ، سلمت روسيا مجموعة من مقاتلات الجيل الرابع (4 ++) سو-35 إلى عميل أجنبي ، لكنها تخفي اسم الدولة.
ووفقًا للموقع فإن الاهتمام بطائرة سو-35 كبير وهناك رأي دولي عام مفاده أن هذه المقاتلة هي الأفضل في سلاح الجو الروسي ، والتي يمكنها بسهولة مواجهة الطائرات الأمريكية F-22 و F-35 ، وحتى هزيمتها.
أهم الفروقات بين السوخوي-35 والسوخوي-30 أم ك النسخة الأحدث ؟
من ناحية أخرى فان تقرير الشركة المصنعة يؤكد أن التسليم قد تم ، وقد وافق العميل عليه وشغل المقاتلات. ومع ذلك ، فإن معلومات العميل مخفية.
ووفقًا للموقع فان هناك العديد من الآراء التخمينية. يعتقد البعض أن التسليم إلى الصين ؛ في حين يقترح البعض الآخر أنها لأرمينيا أو بيلاروسيا أو مصر. حتى أن البعض يذهب إلى حد القول إن هذا العميل المجهول هو تركيا !
ولفت الموقع أن الصين تشغل حاليًا 24 مقاتلة من طراز Su-35. دفعت بكين 2.5 مليار دولار مقابل هذه المقاتلات ، لكن هذا المبلغ غير مدرج في التقرير السنوي للشركة. وعلم الموقع من مصادر في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا مستعدة لبيع المزيد من المقاتلات للصين ، لكن هذه الصفقة لم تتم بعد ولا يمكن إدراجها في التقرير السنوي.
الهند هي واحدة من الدول المحتملة لشراء Su-35. حيث أجريت مفاوضات بين البلدين ، وتم ذكر الرقم 114 – وهذا هو العدد الذي أرادت نيودلهي شراؤه من روسيا. المشكلة ، مع ذلك ، هي أن مثل هذه الصفقة لا يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد في العالم ، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولة الروس لإخفائها. لذلك ، فإن فكرة أن الهند هي المشتري ليست موثوقة.
إيران هي عميل محتمل آخر لمقاتلات Su-35 الروسية. هذا الاحتمال مرجح أكثر ، لأن إيران لن تتسرع على الفور في التباهي بالاستحواذ عليها ولكنها ستستخدم هذه المقاتلات كـ”مفاجأة” في وقت معين كانتهاك المجال الجوي للبلاد.
وفي السنوات الأخيرة تم ربط Su-35 بشراء محتمل ، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400. لكن صور الأقمار الصناعية ستكشف بسرعة عن وجود هذه المقاتلات، على الرغم من أن استخدام الحظائر يمكن أن يعيق ذلك.
هناك احتمال ثالث – روسيا. ليس لدى موسكو مشكلة في زيادة قوتها الجوية ، لذا فإن عملية الشراء هذه منطقية تمامًا. لكن الروس يحبون أيضًا التباهي أمام العالم بأنهم قد زادوا من قوتهم. على الرغم من أن مثل هذا الاقتراح هو الأكثر موثوقية ، فإن روسيا لا تقع ضمن مصطلح “العميل الأجنبي” الذي ورد في التقرير السنوي للشركة.
برغم كل التخمينات وبرغم عدم إعلان أي دولة عن تسلم مقاتلات سوخوي 35 وبرغم عدم إعلان أي من القوى التي تملك أقمار صناعية عن اكتشافها هذه المقاتلات في أي دولة إلا أنه تظل الحقائق على الأرض أنه:
1- تقرير الشركة المصنعة للطائرة يصر على أنه سلم مجموعة من الطائرات لزبون أجنبي وأن هذا الزبون بدأ فعلاً في تشغيل الطائرة.
2 – كان هناك صفقة لاندونيسيا وتم إلغاؤها.
3 – الدولة الوحيدة المتعاقدة على المقاتلة هي جمهورية مصر العربية.
لكن في النهاية لا بد أن نخضع لحقيقة واحدة أنه من المستحيل أن تختفي طائرات تطير في السماء إلى الأبد ولا بد أن يعلن عن وجودها أو تظهر يوما ما. وفى ذات الوقت لا بد من الاعتراف بمدى كفاءة هذه القوة الجوية التي تستطيع أن تخفي مثل هذه المقاتلات عن الأنظار وتحير العالم أجمع في عصر كل شبر على الأرض مراقب على مدار اليوم!
