in

هل الأحداث الجارية الآن في فلسطين هي صدفة ؟

هل الأحداث الجارية الآن في فلسطين هي صدفة ؟

قال الباحث في علوم الطيران الدكتور مينا عادل إن الأحداث الجارية حاليًا في فلسطين ليست صدفة. وقال أنه في بداية سنة 2021 قام سلاح الجو الاسرائيلي بحدثين:

 

– الحدث الأول بتاريخ فبراير ٢٠٢١ ، حيث انطلقت تدريبات تعرف باسم “Galilee Rose” كان الهدف منها هو مفاجأة أسراب ووحدات الدفاع الجوي الإسرائيلي عن طريق تمثيل الهجوم عليهم بواسطة 3 عدائيات وهم:

 

1-صواريخ أرض أرض للهجوم على المطارات وباقي المؤسسات للجيش أو حتى المدن.

2- طائرات بدون طيار انتحارية لتهاجم وحدات الدفاع الجوي.

3-طائرات مقاتلة ترافق قاذفات للهجوم على أهداف في العمق.

 

ووفقًا للخبير، تضمن اتجاه الهجوم من 4 اتجاهات (إيران وسوريا ولبنان وغزة) والتركيز على اتجاه الشمال لأنه سيكون منه الهجوم المفترض.

 

الواجبات المطلوبة من القوات المشاركة هي أن تقوم بالآتي:

 

1-استيعاب الضربات مع تحديد أماكنها بسرعة شديدة في الوقت القصير الذي يدافع فيه وحدات الدفاع الجوي.

2-توافر تكتيكات مجهزة للتعامل مع هذه الأهداف والتي ستسمح بتخفيف الضغط على وسائل الدفاع الجوي مع انشغال القوات المعادية في تدارك الهجمات.

3-إنطلاق المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار في مهمات متنوعة تنقسم الي (اعتراض المقاتلات المعادية وطائرات بدون طيار الانتحارية وضرب الأهداف التي تم تحديدها والاستطلاع).

4- عمليات الاستطلاع المستمرة للوقوف على آخر المستجدات وإدراك الموقف بدقة.

 

– الحدث الثاني وهو بتاريخ مارس 2021 حيث تم نقل العديد من أسراب المقاتلات من وسط وجنوب فلسطين إلى الشمال وهو حدث مميز جدًا لأنه لم يحدث منذ سنة 1948 ، فالمجهود الحربي الإسرائيلي اليوم تتركز أعينه تجاه الشمال تاركًا الوسط والجنوب لبعض مقاتلات الصف الثاني وأسراب التدريب والعدائية Aggressor المستخدمة في التدريب أيضًا.

 

وبالنظر إلى أرض الواقع، العمليات تحدث الآن وقد انطلقت بالفعل صواريخ من سوريا ولبنان وغزة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضًا ينفذ الآن سلاح الجو الإسرائيلي ما تدرب عليه منذ شهرين بكل تفصيل وتضمن:

 

1- الاستطلاع المستمر لتصيد منصات الصواريخ.

2- الحفاظ دائما على تواجد مقاتلات في السماء لمهام اعتراض الأهداف الجوية لتخفيف العبء على الدفاع الجوي حتي وإن كانت التكلفة مرتفعة جدًا لذلك.

3- الاستطلاع الاستخبراتي مع عناصر الاستخبارات لتصيد القيادات الفلسطينية بهجوم جوي دقيق بواسطة ذخائر متنوعة ما بين قنابل موجهه بأوزان تتراوح من 500 رطل إلى 2000 رطل موجهه بالـ GPS وقنابل القطر الصغير لضرب الملاجئ تحت الأرض وتدمير الأنفاق.

 

ستمتد هذه الهجمات إلى لبنان وسوريا ومن الممكن إيران إذا ما تدخلو بشكل كبير في هذه العمليات.

 

وسيستفيد سلاح الجو الإسرائيلي بشكل كبير بعد هذه العمليات بتسويق سمعته والتكنولوجيا الخاصة به لأغراض تسويقية مما سيعود بالنفع كثيرًا على صناعاته كما اعتاد على ذلك فهو واحد من أكبر مصدري السلاح في العالم حسب المبيعات الأخيرة لسنة 2020.

 

في النهاية هل تتوقع عزيزي القارئ بعد قرأه هذه المقال بأن العمليات ستنتهي قريبًا بعد كل هذه الاستعدادات الاسرائيلية ؟ وهل سيستفيد منها الإسرائيليين لأغراض سياسية ؟

 

المصدر: الدكتور مينا عادل

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إسرائيل توافق على نشر أنظمة القبة الحديدية في الخليج

ما حقيقة فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الفلسطينية؟

سلاح الجو الإسرائيلي يتسلم ثلاثة مقاتلات من الجيل الخامس من طراز F-35I

160 طائرة حربية إسرائيلية تقصف أنفاق غزة بعد “خدعة مُتقنة”