اشترت مصر 30 طائرة إضافية من طراز رافال من فرنسا ، وفقًا لبيانات أوردتها وزارتي الدفاع المصرية والفرنسية وشركة داسو للطيران ، الشركة المصنعة للطائرة. بلغت قيمة الصفقة الموقعة في 26 أبريل / نيسان 4 مليارات يورو أو 4.7 مليار دولار.
بعد الإعلان عن هذه الصفقة ، تسائل الكثير من المتتبعين عن مصير صفقة القرن المصرية مع الجانب الإيطالي التي تشمل طائرات وفرقاطات إيطالية بمليارات الدولارات.
وقال المحلل العسكري المصري سامح الجلاد بهذا الخصوص أنه ليس هناك علاقة بين الصفقتين ، مضيفًا أن زيادة أعداد الرافال أمر طبيعي جدًا وتأخره كان بأسباب سياسية وفنية (من ناحية التسليح)، وعندما تم حل كل تلك المشاكل ، قامت البلاد بعقد صفقة آخر نسخة من الرافال (معيار FR3) مع أسلحتها الفتاكة: ميتيور ، وسكالب ، وميكا NG.
وقال بأن إضافة الرافال ليس له علاقة باقتناء التايفون لأن مصر تعمل على تحقيق التكامل بين الأسلحة المختلفة، فعندما تعمل الرافال بجوار التايفون فنحن نتحدث عن قوة ردع رهيبة قادرة على فتح ثغرات في أقوى الدفاعات الجوية على وجه الأرض.
وبخصوص التعاقد على قمر التجسس ، أشار الخبير إلى أنه يوجد نوعان من أقمار التجسس: كهروبصري حراري ونوع آخر راداري sar. وعندما تمتلك النوعان بجانب قمر الاتصالات الذي أطلقته مصر والمعروف باسم “طيبة 1” ستصبح البلاد من أقوى 10 دول عسكرية في الفضاء نظرًا للتكامل الفضائي الذي أصبحت تمتلكه.
فالقمر الفرنسي الذي ستتعاقد عليه مصر هو قمر كهروبصري حراري مسؤول عن تصوير لقطات بدقة متناهية للأوضاع على الأرض، وأرادت مصر التعاقد عليه من 4 سنوات لكن الاختلاف على الثمن كان السبب في تأخر الصفقة حيث أصرّت فرنسا على مبلغ 600 مليون دولار حينها. أما القمر الإيطالي هو قمر تجسس على الانبعاثات الرادارية الصادرة في البحار والجو والأرض والاتصالات اللاسلكية… فهو ليس له علاقة بالقمر الفرنسي نهائيًا وبالتالي ليس له علاقة او تأثير على صفقة القرن.
ورجح تأخر صفقة القرن مع إيطاليا بسبب أحزاب المعارضة والمنظومات الحقوقية وبعض الصحفيين الذين حصلوا على دعم مالي خارجي كبير من أجل تأجيج الأوضاع بين مصر وإيطاليا مستغليين قضية ريجيني ويقوموا بمهاجمة الحكومة الإيطالية بكل شراسة وشبه يومي حيث لا يخلو الإعلام الإيطالي المقروء أو المسموع عن اسم ريجيني مما جعل الحكومة الإيطالية مترددة بعض الشيء.
وأكد أن الصفقة الفرنسية ستحرك الماء الراكد في صفقة القرن علاوة على أن إيطاليا تعاني اقتصاديًا منذ تداعيات كورونا وفي احتياج لتلك الصفقة بشدة. فالصفقة الفرنسية مع الوضع الاقتصادي المتردي لإيطاليا قد يعجِّل بعقد صفقة القرن قريبًا وخاصة أن شركة “إيني” الإيطالية تضغط بشدة على الأجهزة الحكومية لإنهاء الصفقة وخاصة أن شركة “توتال” الفرنسية أصبحت تقف لها بالمرصاد وتريد أن تحصل على قطعة من كعكة الغاز المصري بالمتوسط.