نور الدين
وقعت مصر أخيرًا عقدًا مع فرنسا لشراء 30 طائرة مقاتلة من طراز Dassault Rafale ، في نجاح آخر للطائرة الفرنسية ضد منافساتها مثل Su-35 الروسية.
هذه ثاني صفقة رافال توقعها مصر مع فرنسا خلال خمس سنوات. بعد التوقيع على الاتفاقية في 4 مايو ، صرحت وزارة الدفاع المصرية أنه سيتم تمويل الصفقة من خلال قرض يتم سداده على مدى السنوات العشر القادمة.
تعرّف على الذخائر الرائعة التي يمكن أن نراها على الرافال المصرية التي كانت تحظر أمريكا بيعها لمصر
بالنسبة لفرنسا أيضًا ، هذه هي صفقة الرافال الثانية هذا العام بعد أن وقعت اليونان اتفاقية بقيمة 3.04 مليار دولار في 25 يناير لشراء 12 طائرة مستعملة وست طائرات جديدة.
بينما لم تكشف الوزارة المصرية عن التكلفة ، قال موقع ديسكلوز الاستقصائي إن الصفقة بلغت 3.75 مليار يورو (4.52 مليار دولار). يأتي هذا أيضًا بمثابة ضربة لموسكو ، التي كانت تحاول طرح المزيد من طائرات SU-35 للقوات الجوية المصرية.
تعرضت الصفقة لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان ، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في ديسمبر / كانون الأول 2020 إن حكومته لن تعتبر حقوق الإنسان مشكلة رئيسية في التعامل مع القاهرة.
ظغوط أدت إلى إيقاف المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدر بأكثر من 1.3 مليار دولار سنويًا. كما لم يتحدث رئيسا الولايات المتحدة ومصر منذ تعيين بايدن في يناير.
عندما بدأ الأمريكيون في إبعاد أنفسهم عن الجيش المصري ، استولت روسيا على زمام المبادرة لمبيعاتها الدفاعية واتفقت الحكومتان على صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار لتزويد مصر بـ 46 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز Ka-52 و 46 طائرة مقاتلة من طراز MiG-29 في عام 2014.
كما استغلت فرنسا الوضع أيضًا لبيع الرافال ، وفي 16 فبراير 2015 ، أصبحت مصر أول عميل دولي للرافال عندما طلبت رسميًا 24 طائرة ، كجزء من صفقة أكبر ، بما في ذلك فرقاطة FREMM متعددة الأغراض وصواريخ ، بقيمة 5.9 مليار دولار أمريكي ( 5.2 مليار يورو).
والجدير بالذكر أن الحكومة المصرية وقعت أيضًا صفقة مع روسيا بقيمة 2 مليار دولار أمريكي لشراء “أكثر من 20” طائرة من طراز سو-35.
رافال ضد سو-35 أم مأزق CAATSA؟
مع وقف المساعدة العسكرية الأمريكية ، حصلت الحكومة المصرية على طائرات MiG-29 و SU-35 و Rafales و Ka-52 ، وبدت العقوبات الأمريكية غير فعالة في السيطرة على القاهرة فيما يتعلق بالإنفاق العسكري.
وبما أن القوات الجوية المصرية كانت بحاجة إلى طائرات مقاتلة جديدة ، فقد تطلع العالم بشدة إلى الصفقة – سواء كانت ستذهب لمزيد من طائرات سو-35 أو الرافال.
كمشغل لكل من سو-35 والرافال، فإن الاختيار المصري تجاه الأخيرة جعل بالتأكيد صناعة الدفاع أكثر تشككًا في الفلانكر الروسية. لكن من الضروري الإشارة إلى أن القاهرة تعرضت للتهديد المتكرر بـ CAATSA من قبل واشنطن إذا ذهبت لشراء المزيد من سو-35.
في عام 2019 ، حذر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ، مايك بومبيو مصر ، قائلاً: “… إذا تم شراء هذه الطائرات ، فسيتم فرض قانون CAATSA على النظام.”
يفرض قانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) عقوبات على الدول التي تتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية ، التي تعتبرها واشنطن دولًا معادية.
ومع ذلك ، يمكن لطائرات الرافال ذات الترسانة المتطورة التي تتكون من صواريخ جو – جو حديثة مثل Meteor ، وحتى صواريخ كروز التي تطلق من الجو مثل ذخائر Storm Shadow و AASM Hammer ، أن توفر دفعة كبيرة لقوتها النيرانية.
في حين أن ترسانة سو-35 تشمل أيضًا صواريخ كروز مثل P-800 و Kh-59 ، فإن الفلانكر الروسية تستخدم في الغالب في أدوار التفوق الجوي.
تم اختبار كلتا الطائرتين في سماء ساحات قتال مختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا ، لكن طائرات رافال تفوقت عليها في الضربات الدقيقة.
القوات الجوية المصرية
تشغل القوات الجوية المصرية ، مثلها مثل الدول العربية الأخرى ، مزيجًا مثيرًا للاهتمام من الطائرات ، والتي تشمل طائراتها الهجومية ذات الأجنحة الثابتة Su-35SE و Rafale D / E و MiG-29M / M2 و Mirage 2000EM و F-16A / B / C / D والتي تشكل القوة الرئيسية للخدمة ، والطائرة الهجومية الخفيفة Alpha Jet.
هذا المزيج من الطائرات الغربية والروسية يظهر أيضًا في أسطول طائرات الهليكوبتر. ربما تكون مصر هي الدولة الوحيدة التي تستخدم كلاً من Ka-52 Alligator الروسية و AH-64 Apaches الأمريكية في الخدمة.
يشغل المصريون أيضًا طائرات Mi-17 و Mi-24 الروسية وطائرات UH-60M Black Hawks و CH-47 Chinooks الأمريكية.
