in

مصر تستأنف برنامج الصواريخ الباليستية كوندور 2

الصواريخ البالستية المصرية... هل بعثت من تحت الرماد

نشر الباحث الألماني المستقل Fabian Hinz معلومات وصور جديدة رصدت مؤخرًا لمواقع مصرية تداولها العديد من الخبراء في العالم بأنها إشارات على عودة الحياة لبرنامج الصواريخ الباليستية المصرية بعد 4 عقود من التجميد.

 

برنامج صواريخ “Condor 2” هو برنامج أرجنتيني-عراقي-مصري مُشترك لإنتاج صواريخ أرض أرض بمساعدة تقنية من ألمانيا وتطوير للوقود الدافع من قبل إيطاليا.

 

بدأ البرنامج في الأرجنتين و دخلت فيه مصر والعراق لاحقًا وقاموا بالتوازي بإنتاج مصانعهم الخاصة على أراضيهم لمُواكبة تطور المشرُوع.

 

أنشئت الأرجنتين مصنعها فى منطقة “Falda del Carmen”، وبالتوازي أنشأ العراق مصنعين في “جرف الصخر” ومصر أنشأت مصنع في “أبو زعبل”.

 

الصورة التالية للمصنع الأرجنتيني والذي هُجر وأُغلق بسبب ضغوط أمريكية.

 

الصواريخ البالستية المصرية... هل بعثت من تحت الرماد

 

في النهاية ، كان البرنامج غير ناجح. حيث أصبحت الأرجنتين ديمقراطية في الثمانينيات وقررت إلغاء البرنامج تحت ضغط الولايات المتحدة قبل بدء الإنتاج. أما مصانع العراق فتم قصفها وتفكيكها من قبل مفتشي الأمم المتحدة.

 

الصورة التالية للمصانع العراقية والتي يُلاحظ فيها أثار القصف الأمريكي الذي أصابها وتم تدميرها وتفكيكها لاحقًا.

 

الصواريخ البالستية المصرية... هل بعثت من تحت الرماد !

 

الصورة الأخيرة للمصنع المصري في أبو زعبل وهو الباقي الوحيد من هذا البرنامج والذي يتجاوز عمره 40 عاماً.

 

 

ولم يتبقى إلا المشروع المصري، حيث حاولت القاهرة عدة مرات على مدار العقود الماضية إعادة الحياة لهذه المنشئة ومن أحداها ما حدث في عام 1988 عندما حاول عناصر مصرية تهريب مواد حساسة من الولايات المتحدة تستخدم في صناعة الصواريخ ولكنها فشلت.

 

ولكنها لم تكن المحاولة الأخيرة للمصريين، ففي عام 2003 أدرجت التقارير الأمريكية بأن صاروخ “Condor 2″ أو ما يعرف في مصر بـ”نصر” بأنه أحد التهديدات المحتملة.

 

وزعم دبلوماسيين أمريكيين أن المصريين وضعو البرنامج تحت الانعاش ولديهم تعاون مع العراقيين (هذه التصريحات كانت قبل إحتلال العراق 2003).

 

كما ذكر مصنع “أبو زعبل” بالإسم في إحدى تقارير الاستخبارات الأمريكية بأنه أحد المواقع المصرية لإنتاج واختبار الصواريخ المصرية.

 

 

مصنع أبو زعبل المصري للصواريخ الباليستية

 

وما يثبت بأن مصنع “أبو زعبل” هو لإنتاج الصواريخ الباليستية هو تشابهه الكبير بالمصانع العراقية التي تم قصفها في حرب العراق وكأنها نسخ كربونية.

 

وتابع المحللين الغربيين التطورات الإنشائية خلال السنوات الماضية وما وجدوه يثبت أن هذه المنشآت حالياً “تحت الإستخدام”.

 

 

ومن المثير للدهشة إلى حد ما ، أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن الموقع لا يزال نشطًا حيث تم توسيع المنشأة نفسها خلال العقدين الماضيين.

 

 

هناك أيضًا إضافات جديدة مثيرة للفضول داخل المحيط الأوسع لأبو زعبل 91. على سبيل المثال ، يضم هذا الموقع مبانٍ ذات حواجز شاهقة تم بناؤها بين عامي 2014 و 2016.

 

ولكن المنصة الأكثر بروزاً في كامل المنشأ والتي تم إنشائها حديثا هو مبنى يشبه لحد كبير منصات اختبار محركات الصواريخ الباليستية.

 

بالقرب من الموقع ، يوجد مرفق منفصل قد يضم منصات اختبار أفقية. تمت إضافة ما يشبه منصة اختبار جديدة بين عامي 2016 و 2017.

 

ولتقريب الصورة لكيفية عمل هذه المباني لاختبار محركات الصواريخ، الصورة التالية هي مثال لمنصة اختبار الصواريخ الباليستية الفرنسية في غوينيا الفرنسية.

 

منصة اختبار الصواريخ الباليستية

 

برنامج الصواريخ الباليستية المصري سري للغاية مما يجعل من الصعب معرفة ما يجري. هل هو استئناف برنامج كوندور؟ أو تصميم أصلي؟ أو شيء صيني؟ أو يتعلق الأمر بتعاون مع المملكة العربية السعودية؟ أو ربما لا توجد صواريخ باليستية على الإطلاق وببساطة هي فقط بعض صواريخ المدفعية أو صواريخ سام؟

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فرنسا تبيع 30 مقاتلة رافال إضافية لمصر

فرنسا تبيع 30 مقاتلة رافال إضافية لمصر

الحكومتان المصرية والفرنسية توقعان عقد توريد 30 طائرة طراز رافال

المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية: الحكومتان المصرية والفرنسية توقعان عقد توريد 30 طائرة طراز “رافال”