نور الدين
بعد زيارة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء للصناعات الدفاعية الروسية إلى العراق، استئنفت العراق المفاوضات بشأن حصولها على منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400. ويأتي هذا بعد تعنت الولايات المتحدة بشأن إمداد العراق بأي منظومات تحمي أجوائه بالأخص بعد أن بات العراق يرى وجود أمريكا في أجوائه على أنه غير مبرر أو مطلوب.
وقد نُقل عن النائب العراقي حكيم الزاملي الذي يرأس لجنة الأمن والدفاع في عام 2018 قوله: للعراق الحق في امتلاك أسلحة متطورة للدفاع عن أراضيه ومجاله الجوي من الهجمات الجوية ونحن جادون في ذلك والولايات المتحدة غير مستعدة لتجهيز العراق بالسلاح وتزويده بأنظمة تضمن الحماية الشاملة على أراضيه ومجاله الجوي لأنه يريد العراق ساحة مفتوحة لتحقيق مخططاته فيها.
ويؤكد بعض الخبراء أن العراق سيحصل على منظومة إس-400 قريبًا جدًا وهذا التأكيد مبني على رؤية استراتيجية روسيا طويلة الأجل في منطقة الشرق الأوسط والتي تجعلها تدعم حصول العراق على صفقة إس-400 خاصة لدعم المنطقة الممتدة من سوريا إلى إيران والتي تعد العراق جزءاً مهماً منها.
لذا بيع روسيا الأسلحة عالية الجودة بأسعار جيدة لأولئك الذين ترغب في تأكيد بعض التأثير عليهم في المستقبل استراتيجية قديمة تعمل عادةً بشكل جيد على الرغم من محاولات أمريكا وقف مثل هذه الصفقات بشتى الطرق لحماية مصالحها في المنطقة لأن وجود بطاريات الدفاع الجوي الروسية إس-300 وإس-400 المنتشرة حول العراق سيجعل وصول الولايات المتحدة إلى المجال الجوي فوق العراق وحولها أكثر إشكالية مما هو عليه اليوم.
