نور الدين
قدر تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) الإنفاق العسكري المغربي بنحو 4.8 مليار دولار ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 29٪ (كحصة من الناتج المحلي الإجمالي) مقارنة بعام 2019.
وتشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن الرقم أعلى بنسبة 54٪ مما كان عليه في عام 2011.
تأكيد صفقة مقاتلة Su-57 والقاذفة Su-34 إلى الجزائر
وأشار تقرير SIPRI الصادر في أبريل إلى “عدة” عوامل وراء زيادة النفقات العسكرية في المغرب ، بما في ذلك “برنامج مشتريات الأسلحة الكبيرة” الذي تم إطلاقه في عام 2017.
وتشمل بعض الأسباب أيضًا “النزاع المستمر” بين المغرب والبوليساريو بالإضافة إلى “التوترات” مع الجزائر.
ويصنف التقرير المغرب من بين الدول التي زاد إنفاقها على السلاح في الآونة الأخيرة.
في غضون ذلك ، تكشف البيانات أن الإنفاق العسكري للجزائر مرتفع عند 9.7 مليار دولار ، لكن الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 3.4٪ مقارنة بعام 2019.
ولم يمنع هذا الانخفاض البلاد من أن تظل أكبر منفق على الجيش في شمال إفريقيا وفي القارة بأكملها.
واصلت الجزائر تطوير جيشها على الرغم من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
معتمدةً على النفط ، شهدت الجزائر آثارًا خطيرة بسبب انخفاض أسعارها بشكل كبير.
“كان لانخفاض أسعار النفط ابتداءً من عام 2014 وما تلاه من انخفاض في عائدات النفط الجزائرية تأثير كبير على إنفاقها العسكري بحلول نهاية عام 2016.”
وذكر التقرير أن الميزانية العسكرية الجزائرية شهدت تراجعا لاحقا بين 2017-2020. وذكر التقرير أن الإنفاق انخفض بنسبة 5.3٪ بشكل عام.
وقال المعهد إن “الانخفاض الكبير في الناتج المحلي الإجمالي للجزائر المرتبط بوباء كوفيد-19 ساهم في زيادة العبء العسكري إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 ، وهو أعلى عبء في إفريقيا وثالث أعلى عبء في العالم”.
جاءت البيانات الجديدة لمعهد SIPRI في أعقاب تقرير أصدره في مارس ، والذي أظهر المغرب من بين أكبر 40 مستوردًا للأسلحة الرئيسية ، حيث احتل المرتبة 29 من أصل 40.
وتظهر البيانات أن المغرب من بين أكبر زبائن الأسلحة الأمريكية.
الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للأسلحة للمغرب بنسبة 90٪ ، تليها فرنسا (9.2٪) والمملكة المتحدة (0.3٪).
ويظهر التقرير أن الجزائر سادس أكبر مستورد للأسلحة. تستورد الجزائر العاصمة معظم أسلحتها من روسيا (69٪) ، تليها ألمانيا (12٪) والصين (9.9٪).
صنف مؤشر جلوبال فاير باور القوة العسكرية المغربية في المرتبة 53 من أصل 137 في يناير. كما أنها تحتل المرتبة الخامسة في إفريقيا.
