المتابع للتقنيات العسكرية سينظر إلى صورة المقاتلة F-18 هذه باستغراب شديد والسبب هو الصاروخ الذي تحمله تحت جناحها.
الصاروخ يدعى SM-6 وهو صاروخ نادرًا ما يتم التطرق إليه والحديث عنه حيث يكاد لا يعرف عنه أحد على عكس منظومات كالـ إس-400 على سبيل المثال التي عادة ما يكون إسمها على كل لسان.
قصدت مقارنته مع الـ إس-400 لأن الصاروخ الأمريكي SM-6 هو كذلك صاروخ مهمته الرئيسية هو الدفاع الجوي ضد الطائرات وصواريخ الكروز ، بالإضافة لذلك هو جزء من تسليح منظومة “إيجيس” للدفاع ضد الصواريخ الباليستية وكما يمكن استخدامه كصاروخ مضاد للسفن.
أما الغريب في الصورة فهو أن هذا الصاروخ مخصص حصرًا للاستخدام من على متن قطع البحرية الأمريكية وهذه الصورة هي الأولى التي تشير إلى إمكانية إطلاقه من الجو.
المدى الأقصى الحقيقي للصاروخ SM-6 سري ، أما المدى المعروف حسب الخبراء والمصادر المختصة فهو بين 250 و 400 كلم ، وتبلغ سرعته 3.5 ضعف سرعة الصوت (ماخ) أو 1.2 كلم في الثانية. طبعاً أن يتم تحويله لصاروخ يطلق من الجو فهذا يعني زيادة إضافية كبيرة بمدى الصاروخ قد تصل حتى 50% أو أكثر.
هذا يعني أن الصاروخ سيكون سلاحًا فتاكًا ضد الأهداف الجوية خصوصًا وأن الصاروخ أساسًا يستخدم الباحث الراداري لصواريخ جو-جو AIM-120 كما أنه سيوفر قدرات مهاجمة سفن السطح من مديات أبعد وبسرعات فوق صوتية.