نور الدين
أبلغت الولايات المتحدة تركيا يوم أمس بأنها أخرجتها من برنامج مقاتلة الجيل الخامس F-35 بشكل نهائي لا رجعة فيه. ويرجع السبب الرئيسي لإخراج تركيا من البرنامج هو شرائها لمنظومة الدفاع الجوي S-400 الروسية.
صفقة وضعت البلاد في ورطة كبيرة جدًا وخسرت خسائر مهولة مقابل نسخة تصديرية من S-400. ومن أهم هذه الخسائر ما يلي:
دولة الإمارات العربية المتحدة تُعلن إتمام صفقة طائرات F-35 الشبح
• خسرت صفقة 100 مقاتلة من الجيل الخامس الأحدث من نوعها في العالم لصالح سلاحها الجوي وكان مخطط أن تحصل على عدد من المقاتلة النسخة البحرية F-35B لتشغيلها على حاملة الطائرات الخفيفة “الأناضول” التي هي نسخة من حاملة “خوان كارلوس” الإسبانية.
• البحرية التركية كانت ستكون الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات ضمن بحريتها وليست أي مقاتلات بل الأحدث في العالم من الجيل الخامس كانت ستعطي للبحرية التركية تفوق على بحريات إسرائيل واليونان ومصر.
• كما خسرت تركيا تصنيع منظومة الدفاع الجوي الأوروبية “سامب تي” وصواريخها Aster-15 و Aster-30 وكان سيدمج هذه الصواريخ على الفرقاطات والمدمرات المستقبلية الجاري العمل عليها، يعني ستمتلك قدرة الدفاع الجوي بعيدة المدى ولكن فرنسا أوقفت التعاون مع تركيا.
• تركيا كانت ستصنع أجزاء من المقاتلات الأمريكية محليًا وستستفيد جدًا من هذه الصناعة التي ستمنحها خبرة لمشروع المقاتلة التركية من الجيل الخامس التي تطمح تصنعها وكذلك لما دول تتعاقد على المقاتلات الأمريكية ستصدر تركيا أجزاء من المقاتلة وستكسب أموال طائلة منها.
• كما اتفقت تركيا مع أمريكا لدمج ذخائر تركية على المقاتلة وستقوم بعرض هذه الذخائر للتصدير ضمن باقة تسليح المقاتلت يعني يمكن للدول شراء ذخائر تركية ضمن حزمة تسليح المقاتلة الأمريكية. ومن أبرز هذه الذخائر صاروخ SOM-J التركي الذي كانت ستدمجه ضمن الحاويات الداخلية للمقاتلة ويصل مداه إلى 200 كم ويمتلك تصميم شبحي وأنظمة توجيه دقيقة جدًا (INS+GPS) وباحث متقدم IIR ويمتلك رأس حربي بوزن 140 كلغ، هذا بالإضافة إلى باقة من القنابل الموجهة والذخائر التركية الأرخص من الأمريكية بمعنى كانت تركيا ستسوق ذخائرها بشكل جيد وتكسب كثيرًا ولكن تركيا خسرت كل هذا مقابل نسخة تصديرية مخفضة من إس-400 الروسية.
أكبر المستفيدين من إلغاء تسليم إف-35 لتركيا
عدم حصول البحرية التركية على مقاتلات الجيل الخامس سيجعل اليونان فرحة جدًا ، خاصة بسبب حرمان سلاح الجو التركي من 100 مقاتلة من هذا النوع بالإضافة إلى أنباء رغبة أثينا في الحصول على عدد من هذه المقاتلات المخصصة لتركيا.
كذلك وفقًا لوسائل إعلام روسية ، تركيا لم تتمكن من دمج منظومة إس-400 في شبكة الدفاع الجوي الخاصة بها بعد كل هذه الخسائر للحصول على المنظومة.
ومن المحتمل أن تكتفي تركيا بتشغيل مروحيات وطائرات بدون طيار على حاملة الطائرات “الأناضول”.
