تعرضت قاعدة “بلد” الجوية مساء اليوم إلى هجوم صاروخي من قبل مجاميع إرهابية، مما أدى إلى إصابة اثنين من منتسبي فوج حراسة وحماية القاعدة تابعين للقوة الجوية العراقية.
وهو الاعتداء الرابع خلال الأربع أشهر الماضية على قاعدة بلد وتتبنى هذه الاعتداءات في كل مرة جماعات وهمية تغطي بواجهتها على أسماء جماعات معروفة.
ففي الهجوم السابق تبنت جماعة تُطلق على نفسها “فصيل المقاومة الدولية” معللين بذلك استهداف شركة سالي بورت والجناح الأمريكي في قاعدة بلد.
على الرغم من إصرار هذه الجماعات على وجود قوات عسكرية تابعة للجيش الأمريكي في قاعدة بلد إلا أنها بالحقيقة لا تستضيف أي قوات عسكرية تابعة للجيش الأمريكي أو للتحالف.
وقد نفى البنتاغون والجهات الرسمية عدة مرات عن وجود قوات عسكرية أجنبية في القاعدة آخرها قبل قليل ، حيث كرر المتحدث بأسم التحالف الدولي نفيه عن وجود تمركز لهم في قاعدة بلد ، لتبقى الجهة المستهدفة من القصف شركة “جلوبال ساليبورت” الأمريكية.
رَكزت هذه المجاميع على ذكر شركة “جلوبال ساليبورت” دون غيرها في كل عملية (وهو أمر يثير الاستغراب والريبة) رغم ان قاعدة ” بلد ” تستضيف متعاقدين من شركات أخرى كشركة “لوكهيد مارتن” و”نورثروب غرومان” وشركة “أكاديمية سبارتان الجوية” وأعضاء غير دائمين من جمهورية التشيك ومتعاقدين آخرين من شركات محلية.
وجميع هذه الشركات تعمل وفق عقود “CLS” مع الحكومة العراقية وهي عقود لتوفير خدمات الدعم اللوجستي مثل توفير الدعم الهندسي ، وتحديد متطلبات قطع الغيار والإصلاح ، والمرافق ، والمواد ، والمعدات ، والموظفين ، وإجراء الصيانة على أنظمة الأسلحة ، وخدمات أمنية، وتوفير الوقود.
تُعتبر قاعدة “بلد” الجوية أكثر قواعد القوة الجوية العراقية حيوية لأنها موطن لعدد من أهم الأسراب العاملة وهي مقاتلات F-16 و طائرات L159 وطائرات سيزنا كرفان و 208 و 172 وطائرات التدريب T-6.
إن استهداف قاعدة “بلد” هو اعتداء على قاعدة عراقية رسمية واستهداف الشركات المتعاقدة مع الحكومة العراقية يقوض من فعالية القوة الجوية العراقية وإضعافها، ومن الممكن استهداف القاعدة له مآرب أخرى.
الخلية التكتيكية