تواردت أنباء اليوم الأحد عن تعرض شبكة الطاقة داخل مفاعل “ناطنز” الإيراني لحريق كإشارة إلى فعل “تخريبي” داخل المنشأة النووية.
ويأتي الحادث بعد يوم فقط من إعلان إيران علنيًا بدأ تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في مفاعل “ناطنز”!
للعلم ، منذ سنة تقريبًا “يوليو 2020” تعرض نفس المفاعل لفعل تخريب استهدف مجمع أجهزة الطرد المركزي نفسها – وكانت التصريحات الإيرانية “الرسمية” أنه عمل هجومي ضد المنشأه.
هذا الحادث يؤكد سلسلة الهجمات “السيبرانية” التي حصلت من فترة قريبة منشآت حيوية داخل إيران – من شهور قليلة كانت إسرائيل بدأت تحذيرات من تشغيل إيران لأجهزة طرد مركزي حديثة ستسرع من إجراءات إيران في عملية تخصيب اليورانيوم وزيادة المخزون الخاص بها من اليورانيوم المخصب.
ومن الأحداث القريبة المتعلقة بالموضوع هو إعلان إيران زيادة نسبة التخصيب في مفاعلاتها لـ 20٪ بدلاً من 3.67٪ حسب المتفق عليه من اتفاقية 2015 كنوع من التحدي لقرار ترامب في 2018 بالانسحاب من الاتفاقية وعودة العقوبات.
الغريب أن تصرفات إيران تميل أكتر للبروبجاندا وليس الجدية. فلو هي محتاجة تصنع قنبلة فعلاً ، لماذا تعمل بث حي لافتتاح المفاعل والإعلان عن أجهزة طرد مركزي جديدة ؟ وأنت متأكد أنه سيكون له رد فعل تخريبي ؟ إلا لو كان تصرفهم أصلا مجرد ورقة ضغط لا أكثر.
أما بالنسبة لإسرائيل ، فالإجراءات الهجومية التي تنفذها هو شئ عادي ومتكرر ويعتبر منهج ثابت – وهي دائمًا تتبنى فكرة جمع المعلومات “المخابراتية” والاغتيال (ولنا في برنامج العراق وسوريا مثال). و هو ما يحدث حاليًا وحدث من فترة قريبة وكان أهم حدث هو اغتيال أهم عالم نووي إيراني “محسن فخري زاده” في نوفمبر 2020.