نور الدين
لا تستهدف المناورات الجوية المشتركة بين مصر والسودان دولة معينة ، بحسب قادة عسكريين في البلدين.
وأدلى رئيس الأركان السوداني محمد عثمان الحسين ورئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد حجازي بهذا التصريح فيما اختتمت التدريبات التي أطلق عليها اسم “نسور النيل 2” في قاعدة مروة الجوية بالسودان.
تضمنت التدريبات ، التي بدأت الأربعاء الماضي ، تطوير مهارات العمليات الجوية المشتركة وتنفيذ هجمات جوية على أهداف محددة وحماية المنشآت الحساسة.
وتزامن ذلك مع إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات ، والذي كان مصدر توتر منذ سنوات.
تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011 للتوصل إلى اتفاق لملء السد. تأمل إثيوبيا أن يحولها السد إلى أكبر مورد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا ، لكن مصر والسودان تخشيان أن يقلل بشكل كبير حصتهما من المياه ويؤثر على آفاق التنمية.
وقال حجازي: “الجيش المصري يقف جنباً إلى جنب مع الجيش السوداني في نفس الخندق ، حيث يتطلع كلا الجيشين إلى مستقبل واعد وأكثر أمناً. نجدد التأكيد على أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات المشتركة من أجل تأمين الحدود وحماية الموارد. وشهد تمرين ‘نسور النيل’ تطوراً إيجابياً في جميع مراحله خلال نسختين الأولى والثانية من حيث الاستعدادات والتخطيط والتنفيذ”.
وأضاف أن التدريبات التي جاءت في إطار التعاون بين القوات المسلحة للبلدين كانت استراتيجية للتعاون العسكري المشترك وساهمت في تعزيز الأمن في البلدين.
وسلم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للقوات المسلحة السودانية داعياً إياها إلى مواصلة تضحياتها من أجل حماية الأمم ، وجدد ضرورة “الإسراع بتنفيذ التمرين المرتقب لاستكمال تبادل الخبرات من أجل الحفاظ على الأمن القومي لكلا البلدين”.
وشدد الحسين على أن التدريبات الجوية المشتركة مع مصر تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتكامل أمنهما القومي.
وتضمنت التدريبات تحفيز الإجراءات وأساليب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة.
كما تضمنت تنفيذ ضربات جوية لمهاجمة أهداف معادية وحماية أهداف حيوية بالإضافة إلى تدريبات جوية أخرى ، مع مشاركة طائرات مقاتلة متعددة المهام في المهمات.
