in

بعد تهديدات السيسي،، تعرّف على السيناريو المصري المحتمل للهجوم على سد النهضة الإثيوبي، وقدرات إثيوبيا في الدفاع الجوي

بعد تهديدات السيسي،، تعرّف على السيناريو المصري المحتمل للهجوم على سد النهضة الإثيوبي

رسمنا في عام 2019 سيناريو افتراضي لعملية هجومية ضد سد النهضة في العمق “في أسوء الظروف” بدون استخدام أي قواعد خارجية أو بدون الإنطلاق من عمق دول مجاورة للأثيوبيا.

 

لكن حاليًا ومع التعاون العسكري المصري مع السودان من خلال مناورات مشتركة مع الجيش السوداني ، يمكن أن نرسم سيناريو افتراضي “تخميني” لعملية وقائية ضد السد إنطلاقًا وبالتعاون مع السودان “كونه تهديد مشترك”:

 

1- في هذه الحالة العملية ستكون أفضل بكتير جدًا ومتاح فيها وسائل وقدرات إضافية “جوية ، واحتمال برية”.

 

2- كل مقاتلات القوات الجوية المصرية ستكون في الاعتبار بداية من الميج 29 والرافال و الاف 16 ، لأن مدى نصف القطر سيكون مناسب لكل المقاتلات تقريباً.

 

3- فكرة الوجود والتحرك من عمق قريب للهدف هو امتياز في حد ذاته لأكثر من سبب:

– لن يكون هناك أي حسابات معقدة فيما يخص مدى المقاتلات ، خصوصًا أن الهدف على مسافة لا تزيد عن 20 كم من الخط الحدود مع السودان وهو شئ له امتيازات أخرى منها امكانية إطلاق بعض الذخائر دون التوغل العميق.

– قدرة أكبر على الاستطلاع بكل أنواعه وخصوصًا الاستطلاع الإلكتروني الذي سيكون سهل جدًا وبشكل أفضل بحيث استطلاع طبيعة العمل الإلكتروني بشكل مستمر ودائم لوحدات الدفاع الجوي المعادية – هذا إذا لم يحصل فعلا خصوصًا عن طريق السي 130 أو أي وسائل استطلاع أخرى.

– قدرة أفضل في التحرك بسرعه للأبرار في العمق في حالة سقوط مقاتلات وإخراج الطيار ، أو حتى فيما يخص عمليات أبرار تتعلق بالعملية نفسها.

 

– مقاتلات الحماية سيكون لها امتياز التدخل الفوري إذا تطلب الأمر.

 

– تقديم الدعم للقوات السودانية على الأرض بكل سهولة في حالة أي رد فعل عدائي ضد السودان.

 

– دعم راداري من وحدات أرضيه قريبة.

 

شكل السيناريو بالتفاصيل ممكن تخمينه بشكل سطحي بدون الجدال في تفاصيل ليست لدينا دراية كاملة بها.

 

سيكون ببساطة توظيف مقاتلات هجومية بذخائر مناسبة وعدد مناسب “حسب النتيجة المطلوبة والنقط المستهدفة على السد أ و أي أهداف فرعية أخرى” + مقاتلات لفرض مظلة حماية تستطيع الدخول في الاشتباك إذا تطلب الأمر + إجراءات حرب إلكترونية متخصصة على وحدات الدفاع الجوي الموجودة في منطقة الهدف ، سواء عن طريق حزمة الحرب الإلكترونية الخاصة بالمقاتلات الهجومية مثل الموجود على الرافال “سبكترا” والإف 16 بلوك 52 ، أو دعم إلكتروني من مقاتلات متخصصة كالميراج 2000 ، أو حتى طائرات حرب إلكترونية متخصصة “بيتش كرافت”.

 

كل هذا يتحدد حسب معلومات الاستطلاع الإلكتروني وتحديد قدرات العدو ، لتوظيف أفضل الوسائل المتاحة.

 

الإف 16 سيكون لها دور مهم جدًا ، وهي تعتبر المقاتلة الوحيدة التي تستطيع حمل قنابل بوزن ثقيل 1 طن “قنابل بجسم MK-84 – سواء كانت إسقاط حر أو توجيه ليزر”.

 

الرافال تملك قنابل “ستاند أوف” يمكن إطلاقها من مسافات بعيدة من أكثر من 60 كلم ، لكن أقصى وزن سيكون نصف طن (قنابل الـ ١ طن لا تزال قيد الاختبارات في فرنسا ولم تدخل الخدمة) – لكن في المقابل الرافال تملك أفضل صواريخ هجومية كروز بمدى يزيد عن 250 كلم خارق للطبقات الخارسانية “سكالب” – والرافال تقدر تحمل قنابل “جي بي يو 10” بوزن 1 طن والمستخدمة أيضًا على الإف 16.

 

الميج 29 ، لا أعتقد أنها تستطيع حمل قنابل بوزن أكثر من نصف طن طراز KAB-500 – الروس عندهم نوعية قنابل تقيلة جدًا وخارقة للطبقات الخرسانية بوزن 1.5 طن للقنبلة الواحدة من طراز “KAB-1500” لكنها يتم حملها على مقاتلات ثقيلة كالسوخوي 35. في المقابل ، الميج 29 معاها حزمة صواريخ كروز فعالة جدًا.

 

فكرة اختيار الذخائر يتحدد حسب عوامل كتيرة، أهمها نوعية الهدف والنقط المستهدفة على الهدف والضرر المطلوب توجيه + قد يكون هناك وسائل أخرى عن طريق وحدات برية أو وحدات خاصة.

 

وكل هذا من المفترض أنه يتم محاكاته قبل التنفيذ الفعلي.

 

أخيرا ، لم نذكر السوخوي 35  لأنها لم تظهر بعد حتى الآن وقد تكون خارج الحسابات لأن العملية المفروض يتم التدريب عليها مسبقًا بفترة.

 

قدرات إثيوبيا في الدفاع الجوي

 

لا تمتلك إثيوبيا دفاع جوي متطور يقدر يتعامل مع المقاتلات المصرية التي من المفترض أنها ستنفذ ضربة للسد، وأفضل ما تمتلكه هي صواريخ سام Sam-2 غير مطورة وصواريخ سام Sam-3 التي هي صواريخ بيتشورا، بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي إسبايدر الإسرائيلي الذي زعمت مصادر إسرائيلية نشره حول السد. وحتى لو قامت إسرائيل بنشر هذا النظام في محيط السد إلا أن مداه قصير – متوسط والرافال تقدر تتعامل معاه من مدى أكبر من 50 كم.

 

كما أن القوات الجوية الإثيوبية كفائتها مُنخفضة جدًا والطائرة الرئيسية لديها هي نسخ قديمة من المقاتلة الروسية الشهيرة Su-27 ومعظم المطارات التي في إثيوبيا بعيدة عن السد بمسافات كبيرة وأقرب مطار من السد اسمه Asosa وهو مطار بممر واحد ليس مجهز بدشم أو دفاع جوي بالإضافة إلى أن اثيوبيا لا تمتلك نظام رادار إنذار مبكر أو منظومة دفاع جوي متكاملة وهذا أمر يخلي القوات الجوية تقوم بضرب السد بدون أي مقاومة تقريبًا أو رد من الجانب الإثيوبي.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صورة تكشف المدمرة الصينية الرهيبة Type-55، أحدث ما توصلت إليه الصين في مجال بناء القطع البحرية

صورة تكشف المدمرة الصينية الرهيبة Type-55، أحدث ما توصلت إليه الصين في مجال بناء القطع البحرية

تعرّف على صاروخ الكروز المُدمِّر للتحصينات والسدود الذي يمتلكه الجيش المصري

تعرّف على الصاروخ الذي سيدمر السد النهضة في حالة الحرب مع إثيوبيا