in

تعرّف ماذا يقصد السيسي بـ”ذراع مصر الطويلة” القادرة على مواجهة أي تهديد

تعرّف ماذا يقصد السيسي بـ"ذراع مصر الطويلة" القادرة على مواجهة أي تهديد

هدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس إثيوبيا في تصريحات وصفت بأنها شديدة اللهجة برد عسكري حازم وأن بلاده قادرة على الوصول إلى سد النهضة الإثيوبي في أي لحظة وتدميره.

 

وقال السيسي بأن مصر لها ذراع طويلة قادرة على الوصول ومواجهة أي تهديد في المنطقة.

 

ويرى خبراء عسكريون أن السيسي يقصد بـ”الذراع الطولى” سلاح الجو المصري ، الذي يُعد الوحيد في المنطقة الذي يجمع بين 4 مقاتلات تكتيكية متنوعة متعددة المهام ومقاتلة سيطرة جوية ثقيلة في آن واحد في إطار تطبيق سياسة تنويع مصادر التسليح بشكل حقيقي.

 

ويتعلق الأمر بالمقاتلات الآتية:

 

• طائرات الصقر المقاتل F-16 متعددة المهام بمختلف نسخها بلوك 15 المخصص لمهام الهجوم الأرضي و بلوك 32 المخصص لمهام الاعتراض الجوي و بلوك 40 متعدد المهام و بلوك 52 المخصص لمهام القذف الجوى الأرضى والبحرى، و من المنتظر تطوير الـ بلوك 15 و 32 إلى معيار متطور خلال الفترة القادمة، فى إطار خطة تطوير و دعم و ترقية أسطول الصقر المقاتل بالقوات الجوية المصرية.

 

وتمثل هذه المقاتلة مفهوم الكم فى المقام الاول – العدد الكبير مع تعددية المهام مقابل التكلفة التشغيل الاقتصادية.

 

• طائرات ميراج Mirage-2000 المقاتلة متعددة المهام التى تتفوق فى مهام السيطرة الجوية و القتال الجوى على الارتفاعات فوق المُتوسطة و الشّاهقة، مع القدرة على تنفيذ مهام الدّعم الإلكترونى، و كذا العمل فى بيئة عدائية مليئة بالتشويش الإلكتروني عالي الكثافة. ولم تظهر حتى الآن نوايا لتطوير العدد الموجود بالقوات الجوية حاليًا والذي يبلغ 15 مقاتلة، حيث كانت هناك عروض فرنسية لتطويرها في العام 2014، و كذلك مُباحثات مع الجانب الإماراتي للحصول على عدد من مقاتلات Mirage-2000-9 المُتطورة، و إن كان خيار التطوير وزيادة العدد يعد الأنسب للعمل مع مقاتلات رافال.

 

وتُمثل هذه المقاتلة مفهوم الكيف في المقام الأول – عدد محدود مع تكلفة تشغيل اقتصادية، و فاعلية عالية للسيطرة الجوية و الدعم الإلكتروني، و يمكن استخدامها فى القذف الجوى التكتيكى عند الحاجة لدعم الإف-16.

 

• مقاتلات رافال Rafale التى تمثّل المفهوم الحقيقى لمقاتلة “كل المهام Omnirole Fighter” بقدارتها التكنولوجية الفائقة لتنفيذ كافة المهام القتالية الجو جو والجو أرض والجو سطح ، و خاصة المهام ذات الطبيعة الخاصة، كإخماد الدفاعات الجوية و فتح الثغرات، و اختراق العُمق، و القصف الجراحى الدقيق، و الدعم الإلكترونى، و الكمائن الجوية بأسلوب القتل الصامت، و السيطرة الجوية، و الهجوم البحرى.

 

وتمثّل هذه المقاتلة مفهوم الكيف فى المقام الأول – عدد محدود/متوسط (24 مقاتلة قابلة للزيادة إلى 36 – 48) مع تكلفة تشغيل باهظة، و فاعلية عالية جدًا لكل المهام و خاصة تلك التي تتّصف بالطّابع شديد الخُطورة منها، و تُشكل مزيجا قاتلا عند العمل مع ميراج-2000.

 

• مقاتلات MiG-29M/M2 ( MiG-35 ) Fulcrum-E/F متعددة المهام التى تتفوق فى أعمال الاعتراض و الدفاع الجوى ، والمميتة فى القتال الجوى المتلاحم، و تتميز بكونها أحدث نسخ عائلة الميغ-29 بقدراتها المحسنة و الإضافية لحمل و توجيه ذخائر جو-أرض الذكية عالية الدقة، و الصواريخ الجوالة و الصواريخ المضادة للسفن، و حواضن التشويش الإلكترونى ضد صواريح الجو-جو الرّادارية الحديثة، مع وسائل الرّصد و التهديف الحرارى/الكهروبصرى عالية الدقة.

 

وتمثل هذه المقاتلة مفهوم الكم فى المقام الأول – عدد متوسط قابل للزيادة مع فاعلية لحماية سماء الدولة تحت مظلة الدفاع الجوي مقابل تكلفة تشغيل متوسطة (مقاتلة ثنائية المحرك تكلفتها أكبر من الإف-16 و ميراج-2000 أحاديتي المحرك و لكن أقل من سو-35 الثّقيلة ذات الاستهلاك عالى الكثافة للوقود بما يفوق الإف-15 نفسها).

 

• مقاتلات سو-35 السوبر فلانكر Su-35S Super Flanker التي تم تصميمها خصيصًا لمهام التّفوق الجوى Air Superiority و فرض السّيطرة الجوية الكاملة فوق مسرح العمليات داخل المجال الجوى المعادى و داخل المجال الجوى الحيوى للدولة لتحييد المقاتلات الاعتراضية و الهجومية للعدو و تغطية و حماية المُقاتلات الهُجومية التّكتيكية الصّديقة ( الإف-16 والرافال) أو المُقاتلات الاعتراضية الصّديقة ( الإف-16 و الميغ-29 ) أو مُرافقة و حماية الاهداف الجوية عالية القيمة كطائرات الإنذار المُبكر و طائرات النّقل الاستراتيجي و طائرات التزود بالوقود جوًا، إلى جانب كونها مقاتلات ضاربة Strike Fighter قادرة على حمل الذخائر الذكية و الصواريخ الجوّالة و مستودعات الحرب الإلكترونية الثّقيلة، لتنفيذ مهام الهجوم بعيد المدى ضد الأهداف الاستراتيجية و الحيوية كالقواعد الجوية و محطات القيادة و السيطرة و محطات الانذار المبكر و القطع البحرية الثّقيلة (حاملات الطائرات والمدمرات).

 

وتمثل هذه المُقاتلة مفهوم الكيف فى المقام الأول – عدد محدود مع تكلفة تشغيل باهظة، و فاعلية عالية فى المهام المُتخصصة، و خاصة تلك التى تعتمد على فرض السيطرة الجوية الكاملة، أو الهجوم بالذخائر النوعية الثقيلة ضد الأهداف الضخمة/عالية الحصانة و التدريع التى تحتاج الى قوة نيرانية هائلة.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الهند تبحث بيع سفن حربية لمصر والمغرب

الهند تبحث بيع سفن حربية لمصر والمغرب

صورة تكشف المدمرة الصينية الرهيبة Type-55، أحدث ما توصلت إليه الصين في مجال بناء القطع البحرية

صورة تكشف المدمرة الصينية الرهيبة Type-55، أحدث ما توصلت إليه الصين في مجال بناء القطع البحرية