نور الدين
قال استاذ العلوم السياسية في جامعه القاهره معتز عبد الفتاح، خلال برنامج تلفزيونى بأن اثنين من السيناريوهات الثلاثه عسكريان فى حال اصرت اثيوبيا على موقفها بشان سد النّهضه، أولهما اطلق عليه “تسونامى نهرى” و تقوم فيه مصر و السودان بضرب السد كاملاً بكل ما يملكان من قوة عسكرية، برًا وبحرًا وجوًا، ويعني هذا تدمير السد بشكل كامل لكنه يعنى أيضًا انطلاق المياه فى موجة فيضان مُدمر يصل ارتفاعها حوالى 25 مترا، وفقًا لوكالة سبّوتنيك الرّوسية.
تعرّف على صاروخ الكروز المُدمِّر للتحصينات والسدود الذي يمتلكه الجيش المصري
و بحسب الأكاديمى المصرى فإن هذه الموجه العاليه ستُهدد السُّودان و قد تُطيح بسد الروصيرص، و ستصل المياه الى مصر خلال 17 يومًا بعد ان تكون دمَّرت شمالى السودان.
و السيناريو الاخر حسب مُعتز هُو “الضّرب الجزئى للسّد” حيثُ تقوم الطائرات بضربه محدوده فى جسم السد ليحدث “خرم” يتدفق منه الماء، و بالتالي تخسر اثيوبيا و لا تضار مصر و السودان، و سيكون حافز اديس ابابا للانتقام الشامل ضد سدى الروصيرص و العالى او غزو السودان أضعف في هذه الحالة.
و قال الإعلامى المصرى انه يرى ان هَذا الخِيار هُو البَديل الاوقع حيث ان طائرات الرافال والميغ 29 التى تمتلكها مصر قادره على اداء المهمه، موضحًا ان السد يبعد 1400 كيلومتر عن قاعده برنيس المصريه على البحر الأحمر، و هذان النوعان من الطائرات مَداهما اعلى من 2800 كيلومتر بدون التّزود بالوقود، مع احتمال الهبوط فى مطارات و قواعد دول صديقه.
وقال عبد الفتاح فيما يتعلق برد الفعل الدولى، بأنه سيكون فى هذه الحالة اكثر هدوءًا من خيار تدمير السّد بالكامل، في حين ستوصل مصر و السودان رسالة واضحة لاثيوبيا مفادها انه “لا سدود الا بموافقة الكل”.
و تابع: “يسألونني ماذا أعني بعمل خرم فى سد النّهضة ؟ قُلت لهم مثل ما عمل الإنجليز فتحة فى سدود المانية اثناء الحرب العالميه الثانيه”.
