نور الدين
يخسر العالم 400 مليون دولار في كل ساعة تمر دون حل مشكلة السفينة الجانحة بقناة السويس، كما أدى ذلك إلى ارتفاع البترول إلى ٥٪ وارتفاع في أسعار الدولار وشركات التأمين والتعويضات في حالة قلق كبرى.
شركات الشحن المتواجد لديها سفن تحمل بضائع معرضة للتلف في ورطة كبيرة ويصرح بعضها أن السفن ستأخذ طريق رأس الرجاء الصالح إذا لم تحل المشكلة في الـ 24 ساعة القادمة لانقاذ ما يمكن انقاذه ، حجم التجارة العالمية المتوقفة الآن بالقناة في الاتجاهين بلغت 10 مليارات دولار وحجم براميل البترول المتواجدة يتعدى 2 مليون برميل.
ويقول الخبراء الأجانب أن هذا الحادث هو الأول من نوعه على الإطلاق في تاريخ الممرات والقنوات المائية ويصعب على أي دولة بالعالم التعامل معه بسهولة فلم يشهد التاريخ جنوح سفينة بطول 400 متر بهذه الحدة في قناة مائية.
المشكلة الأكبر هو دخول مقدمة السفينة في حاجز القناة لمسافة 5 أمتار ونصف مما جعل القاطرات غير قادرة على الدخول لشد السفينة والشركة اليابانية الماكة للسفينة “إيفر غرين” تصرح بمسؤوليتها عن الحادث وتحمل جميع عقاباته ودفع جميع مصروفات تعويم السفينة والآثار المترتبة عليها واستعانت بشركة هولندية وشركة يابانية لمساعدة طاقم السفينة ورجال هيئة قناة السويس في تعويم السفينة الجانحة وسيشهد اليوم في ساعات المد محاولة أخرى لتعويمها.
كما صرح الخبراء في المجال البحري يجب التعامل مع الموقف بحذر شديد وعدم اتخاذ قرارات متهورة تؤدي بالسفينة للغرق مما سيؤدي إلى إغلاق القناة لشهور ويصاحبها كارثة بيئية نتيجة التسربات الناتجة من حمولة ومؤن السفينة العملاقة ، فلك أن تتخيل أن حجم هذه السفينة ضعف حجم سفينة التيتانيك وأطول من برج إيفل بحوالي 80 م ويبلغ عرضها 59 متر وعمق الغاطس 15.6 متر ويبلغ عدد أفراد الطاقم 25 شخص جميعهم يحملون الجنسية الهندية.
