الصاروخ الجَوّال SCALP EG ، هو إنتاج فرنسي بريطاني إيطالي لشركة MBDA ، ودخل الخدمة لدى سلاح الجو البريطاني بإسم ستورم شادو Storm Shadow أو ظل العاصفة ، بينما يُعرف لدى سلاح الجو الفرنسي بإسم سكالب إي جي SCALP EG ، بدأ تطوير الصاروخ عام 1996 ، ودخل الخدمة العسكرية لأول مرة فى عام 2002.
الصاروخ سكالب هو صاروخ كروز بعيد المدى ، وتم تصميمه لكي يُطلق من على متن الطائرات الأوروبية.
تم تطوير الصاروخ في الأساس من نسخة صاروخ كروز الفرنسي القديم ، أباتشي Apache ، الذي كان يحتوي على القنابل العنقودية المضادة للممرات ، ولكن سكالب يختلف عن صاروخ أباتشي في رأسه الحربي الثقيل الخارق للتحصينات ، والذي يصل مداه إلى حوالي 190 كم ، بينما يصل مدى الصاروخ سكالب إلى حوالي 500 كم.
تم تصميم هذا الصاروخ لتدمير التحصينات الخرسانية القوية ، كمراكز القيادة والملاجىء ومخازن الذخيرة ومراكز الإتصالات والقواعد العسكرية الجوية والموانئ البحرية والجسور.
يعمل الصاروخ على متن المقاتلات الفرنسية مثل ، رافال و ميراج 2000 ، بالإضافة إلى المقاتلات السويدية كجاس 39 وجريبن ، ومقاتلات تورنادو البريطانية ، كما عمل على مقاتلات يوروفايتر تايفون الأوروبية في عام 2015 ، ومقاتلات إف-35 الأمريكية.
يبلغ طول الصاروخ حوالي 5 أمتار ، وقطره حوالي 48 سنتيمتر ، ويزن 1300 كيلو جرام ، ويحتوي الصاروخ على رأس حربي متعدد المراحل زنة 450 كيلو جرام ، ينفجر عند وصوله إلى هدفه ، فمقدمة الرأس تتكون من شحنة اختراقية تليها القنبلة ، ليصبح الصاروخ قادرًا على اختراق التحصينات المتعددة الطوابق والارتفاعات تحت مستوى سطح الأرض.
الصاروخ يعمل بنظام ذاتي التوجيه عن طريق الأقمار الصناعية وباحث راداري ، وذلك منذ لحظة إنطلاقه من الطائرة إلى أن يصيب هدفه ، أي أن الصاروخ يتولى توجيه نفسه ذاتيًا ، وهذا النظام للصاروخ يعطيه القدرة على الإفلات من التشويش دون الاحتياج إلى المخاطرة بإرسال طائرات تحكم وسيطرة إلكترونية إلى مناطق الأهداف المطلوب تدميرها ، والتي تكون غالبًا قد تم حمايتها بوسائل دفاع جوي.
يستطيع الصاروخ العمل في جميع الظروف البيئية والارتفاعات المختلفة وجميع أحوال الطقس ، كما يمتاز بقدرته على التدمير الذاتي عند نقطة يختارها بنفسه للإصطدام في حالة عدم القدرة على إيجاد الهدف المُحدد له ، أو وجود مجازفة كبيرة في إحداث أي أضرار جانبية أخرى.
الصاروخ يصل مداه إلى حوالي 500 كيلو متر ، وسرعته القصوى الى حوالي 1000 كم في الساعة.
النسخة البحرية SCALP Naval / MdCN
قامت شركة MBDA لاحقًا بتطوير نسخة بحرية من الصاروخ تحت مسمى MdCN كما تعرف أيضا باسم SCALP Naval ، ويعمل على فرقاطات فريم ، ومُستقبلًا على غواصات باراكودا الفرنسية ، حيث يتم إطلاقه من خلايا الإطلاق الرأسي للصواريخ.
يمتلك الصاروخ منظومة ملاحة تعمل بالأقمار الصناعية والقصور الذاتي ونظام للطيران على إرتفاعات شديدة الإنخفاض تصل إلى ١١ متر ، بحيث يتمكن الصاروخ من الإختفاء عن الدفاعات الجوية وأنظمة الرادار.
يمتلك الصاروخ كاميرا ذكية ، تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتصوير الهدف وتحديد الإصابة بدقة عالية.
يصل مدى تلك النسخة من الصاروخ سكالب إلى حوالي 1000 كيلو متر ، ولديه قدرة هائلة على اختراق التحصينات والملاجىء والمنشأت الخرسانية بعمق حوالي 15 متر ، أو عمق 45 متر من الأتربة والصخور.