كشفت الصين عبر صور نشرتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر منظومتها الحديثة من طراز “HQ-19” تضم رادارين قد يستخدم أولهما لكشف الأهداف، أما الثاني فيمكن أن يستخدم لتوجيه الصواريخ. وهناك نوعان من منصات إطلاق الصواريخ ومركز قيادة. وتم نصب كل مكونات المنظومة على الهيكل ثماني العجلات ورباعي الدفع.
والجدير بالذكر أنّ الصّين لا تكشف عادة عن مُبتكراتها العسكرية الجَديدة التى تنتمى إليها منظومة HQ-19. إلاّ أن وسائل الإعلام الصينية ذكرتها لأول مرة عام 2019 وقالت إن أسرة منظومات الدفاع الجوي الصينية يمكن مقارنتها بأسرة أمريكية للدفاع الجوي حيث تعتبر HQ-19 نسخة من Patriot الأميركية. أما صاروخ HQ-26 فإنه نسخة من الصواريخ المضادة العمودية الأميركية من طراز SM-3 التي يمكن إطلاقها من منصات ثابتة أو من السفن الحربية.
ويتخصص نظام HQ-19 ـ شأنه شأن الثاد THAAD الأمربكي – في اعتراض الصواريخ البالستية وراء الأفق.
و يبلغ مدى عمل الرادار متعدد المهام التابع لـ HQ-19 نحو 4000 كيلو متر للرصد حسب المعلن. و400 كم للاعتراض والتعامل معا الهدف.
يمكنه ملاحقة 100 هدف واعتراض 6 أهداف بنفس الوقت والمسح بزاوية 360 درجة.
تم تزويد الصاروخ المضاد للمنظومة برأس توجيه حراري جانبي، ما يسمح بتدمير الأهداف في الغلاف الجوي ويضمن دقة فائقة للتوجيه. أما محرك الصاروخ فيعمل بالوقود الصلب.
المنظومة يمكنها استهداف واعتراض الصواريخ البالستية ذات مدى 8000 كم بسرعه 27 ماخ داخل وخارج الغلاف الجوي ويمكنها استهداف الأقمار الصناعية. المدى الفعلي للمنظومة الواحدة 1800 كم وأقصى ارتفاع يمكنها التعامل معه 27 كم. هناك من يقول أن مدى الارتفاع 500 كم وهذا بعيد عن الواقع.
نحن في الحقيقة نتكلم عن درع صاروخي متحرك وليس مجرد منظومة دفاع جوي. والأكثر إثارة أن مدى الرصد الخاص بها 4000 كم يعني منظومة دفاعية وفي نفس الوقت منظومة للإنذار المبكر والحرب الالكترونية.