أرقام هائلة لا تزال تنفق في المجال العسكري.. استقرار غير مسبوق في صادرات الأسلحة العالمية للمرة الأولى منذ مطلع القرن.
في الوقت الذي شهدت فيه مختلف مناطق العالم ثباتا في الطلب على الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة شهدت منطقة الشرق الاوسط ارتفاعا للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، فدول المنطقة حسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام رفعت معدلات استيرادها للأسلحة بنسبة 25%، وعزى التقرير عدم تسديل ارتفاع في مبيعات الأسلحة على المستوى العالمي إلى كون كثير من الدول المستوردة قد شرعت في إنتاج أسلحتها محلياً.
ففي العام الماضي وصل حجم الانفاق العسكري العالمي 1.83 تريليون دولار أي بزيادة تبلغ 4% من حجم هذه التجارة مقارنة بعام 2019 وفقا للتقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية زادت ثلاث من أكبر خمس دول مصدرة للسلاح في العالم، هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا صادراتها لكن هذه الزيادات قابلها انخفاض لدى مصدرين رئيسيين وهما الصين وروسيا.
ولا تزال الولايات المتحدة تهيمن على سوق السلاح العالمي باستحواذها على 37% متقدمة على روسيا التي تراجعت من 26 إلى 20%.
فرنسا التي تحتل المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للسلاح تغطي أكثر من 8% من إجمالي صادرات أدوات القتل في العالم.
أما في الهند التي كانت مستورد للسلاح في العالم فانخفضت وارداتها من الأسلحة بنسبة 33%.
إنها أرقام هائلة لا تزال تنفق في شراء السلاح وهو أمر يجد تفسيره ربما فيما أكده التقرير من أن شعورا واضحا بات يسيطر على الجميع بمن فيهم الأوربيون مفاده أن العالم لم يعد مكانا آمنا.
المصدر: قناة الجزيرة