نور الدين
بعيدا عن الطريقة التقليدية في وصف القدرات التقنية للمقاتلات وكأفضل مثال لمدى قوة وأهمية الفولباك سو 34 الروسية الصنع سنة 2010 وفي مناورة عسكرية جوية روسية لمحاكاة عملية قصف تكتيكي بعيدة المدى أذهلت كل متابعي الشأن العسكري.
مجموعة مقاتلات سو 34 تنطلق من قاعدة جوية في ضواحي موسكو ” غرب روسيا ” و هي بحمولة تسليحية قياسية ” حوالي 9 طن ” و تتجه إلى أقصى شرق روسيا ، قاطعة روسيا بالطول لمسافة بين 6500-7000 كلم دون توقف ، لم تكلف إلا عمليتين اثنين للتزود بالوقود جوا فقط بالاليوشن ، مع التأكيد على الحمولة الكاملة للمقاتلة ” لان الحمولة تأثر على استهلاك الوقود.
سو-34 قريبًا في الجزائر، روسيا تبدأ في تنفيذ عقد السو 34 للجزائر
نحن نتحدث عن مدى 6500-7000 كلم وهو مدى مقارب لمدى القاذفات الاستراتيجية مثل التوبوليف تو22 او القاذفة الامريكية ال B1 التي تمتلك مدى 7600 كم.
بالنسبة لدولة مثل الجزائر مدى مثل هذا إنطلاقا من تمنراست مثلا يعني التغطية الكاملة لمنطقة الساحلة من الحدود الاثيوبية الى غاية المحيط الأطلسي ومن تمنراست إلى الكامرون.
تصنيف السو 34 فولباك حير الكثير من الخبراء ، فتصميم القمرة Side to side لا تجده إلا في القاذفات الاستراتيجية وهو ما يعطي راحة أكبر وتحكم أكثر يسمح للطيارين بتحمل المهام بعيدة المدى “أكثر من 4000 كم”.
تشغيل مقاتلة مثل الفولباك بطبيعة الحال لا يعني استخدامها في مهام بسيطة و”تافهة” كمحاربة الإرهاب أو تدمير عربات Pick up ، نحن نتحدث عن قدرات ضرب أهداف مهمة واستراتيجية مثل المطارات والموانئ والجسور والمباني المهمة وقصف مجموعات عسكرية ألوية وفرق وأيضا لضرب الأهداف لمسافات بعيدة وبعيدة جدًا تقريبًا نفس الاستخدام للقاذفات الاستراتيجية لدى الدول الكبرى من ناحية تشابه المهام الطائرة أيضًا تؤدي مهام الاختراق والحرب الإلكترونية.
لتأدية مهام مثل هذه الفولباك تأتي بتشكيلة أسلحة منتوعة وقوية ، كل صواريخ الكروز المحمولة جواً بإمكانيات الضرب من مسافات آمنة Stand-off ، وكل القنابل بكل فئاتها خاصة ال FAB وKab في نسخها الذكية ذات التوجيه الدقيق.
وعلى عكس الطائرات القاذفة ، السو 34 تمتلك قدرات القتال الجوي بفضل تسلحها بصواريخ R-27 و R-77 و R-73 الجو-جو ما يمكنها من حماية نفسها دون الحاجة لمرافقة من مقاتلة أخرى.
