in

مسؤولون سعوديون وأمريكان يلمحون أن استهداف ميناء رأس التنورة السعودي إنطلق من العراق، هل إنطلق الهجوم من العراق؟

مسؤولون سعوديون وأمريكان يلمحون أن استهداف ميناء رأس التنورة السعودي إنطلق من العراق، هل إنطلق الهجوم من العراق؟

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية ، أنه “تم تدمير وإسقاط طائرة بدون طيار مهاجمة قادمة من جهة البحر (وهي إشارة على أنها لم تأتي من الجنوب) ، كما صرح مستشار سعودي لصحيفة وول ستريت جورنال إن مصدر الهجوم على ميناء رأس تنورة في الظهران الأحد الماضي قد نفذ من إيران أو العراق ولم يكن من اليمن.

 

وفي سياق آخر ، صرحت المتحدثة باسم البيت الابيض “أن السعودية تواجه تهديدات أمنية من جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية المتحالفة مع إيران ومن أماكن أخرى في المنطقة”.

 

تعرضت السعودية يوم الأحد الماضي إلى “عملية هجومية واسعة ومشتركة في العمق السعودي” تبناها الحوثيون انطلاقاً من اليمن بـ 14 طائرة مسيرة و 8 صواريخ باليستية.

 

وأكدت السعودية تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة وحي سكني في مدينة الظهران لهجومين لم يسفرا عن سقوط إصابات ، واكدت صور من الاقمار الصناعية صحة ادعاء السعوديين.

 

هل الهجوم انطلق حقاً من العراق؟

 

ليس هناك دليل يثبت أن الهجوم قد تم تنفيذه إنطلاقاً من العراق بشكل رسمي لا من قبل الحكومة السعودية ولا الأمريكية، ولا تتعدى إلا أنها تلميحات غير رسمية.

 

هل لدى الحوثيون القدرة العسكرية لضرب رأس التنورة ؟

 

بدايةً أعلن الحوثيون أن استهداف شركة أرامكو في رأس التنورة كان بـ 10 طائرات مسيرة نوع “صماد 3” وصاروخ واحد من طراز “ذو الفقار”.

 

طائرة صماد 3 هي طائرات مسيرة بعيدة المدى انتحارية تحمل شحنة متفجرة تقدر بـ 50 كغم ويبلغ مداها 1500 كم ، وقد أثبتت لقطات من كاميرات مراقبة أن طائرات مسيرة تابعة للحوثيين ضربت مطار أبو ظبي في الإمارات عام 2018 قاطعةً مسافة حوالي 1500 كم. ادعى الحوثيين أن هذه الطائرات تم تصميمها وصناعتها محلياً ، إلا أن هناك تقارير تُفيد أن هذه الطائرات صنعت بواسطة خبراء إيرانيين.

 

أما صواريخ ذو الفقار الباليستية بعيدة المدى من المفترض أن مداها يبلغ 1300 كيلو متر لكن بشكل غير مؤكد.

 

بافتراض أن أقرب منطقة تقع تحت سيطرة الحوثيين عن رأس التنورة لا تتجاوز 1350 كم ، هذا يعني أن هذه الأسلحة هي فعلاً داخل مدى مصفاة أرامكو في رأس التنورة.

 

وغالباً اتخذت الطائرات المسيرة مسار من جهة البحر للتسلل وتفادي الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي السعودية والمتصديات الجوية كالإف-15 المتكدسة جنوب السعودية واستغلال قصر ثغور التغطية الدفاعية من جهة البحر.

 

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام العراق ، في شباط الماضي نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن طائرات مسيرة مفخخة أطلقت من جنوب العراق خرقت الدفاعات الجوية السعودية وهاجمت قصر اليمامة في يوم 23 كانون الثاني من العام الجاري وفي ذات الوقت أعلنت جماعة عراقية أطلقت على اسمها “ألوية الوعد الحق” عن مسؤوليتها عن هذا الهجوم وسط نفي الحوثيين علاقتهم عنه.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بالفيديو: تدمير منظومة دفاع جوي من طراز “سام-6” تابعة للميليشيا الحوثية

بالفيديو: تدمير منظومة دفاع جوي من طراز “سام-6” تابعة للميليشيا الحوثية

الصفقة الإسرائيلية الأضخم وتأثيرها على مصر

أنفوجراف يلخص القدرة الهجومية لإسرائيل: أبرز المقاتلات والذخائر الإسرائيلية التي يتوقع استخدامها في أي الهجوم على إيران