تواردت أنباء في الأيام القليلة الماضية عن تحالف سعودي تركي في اليمن. وقالت مصادر أن تركيا ستقدم طائرات TB2 المسيرة للمشاركة في حرب اليمن.
في الحقيقة أن تركيا رفضت بيع مسيراتها TB2 إلا للدول الحليفة لها فقط وهي أذربيجان وأوكرانيا وقطر وليبيا ، وتسعى جاهدة لزيادة قدرة هذه المسيرات وإصدار نسخ جديدة أكثر تطوراً.
القوة الضاربة للمسيرات التركية قادمة بنسخ ومتغيرات جديدة من خلال الدرون العملاق Anka-Aksungur
ماذا عن مسيرات Vestel karayel التركية
في عام 2017 قامت شركة فيستل بعرض مسيرات لها في معرض دبي الدولي.
لتقوم بعدها المملكة بعقد صفقة مع الشركة لشراء بعض مسيراتها باشتراط نقل تقنية التصينع إلى المملكة ، وتمت الصفقة بقرابة المليار دولار.
وكان من المخطط أن تدخل أولى المسيرات التركية المصنوعة في المملكة الخدمة في بداية 2021 ، على أن يتم تصنيع قرابة 48 مسيرة في الخمس السنوات المقبلة وهذا ما تم بالفعل.
والبعض ذهب أبعد من ذلك على أن تركيا ستتدخل في حرب اليمن ، والحقيقة أن العلاقات التركية السعودية لا يزال يسودها الكثير من الفتور بالرغم من الموقف التركي الأخير في إدانة الهجمات على المملكة.
إلى جانب أن هناك خلافات اقتصادية وسياسية كبيرة بين البلدين لم تحل حتى الآن.
فقبل بضعة أيام ، طلب برلمانيو حزب الشعب الجمهوري المعارض ، الاجتماع في البرلمان التركي لمناقشة صمت حكومة تركيا وتجاهلها لرفض حكومة المملكة إدخال البضائع التركية إليها.
فكان الرد من وزير الخارجية التركي:
“أن المقاطعة للبضائع التركية في المملكة هو بشكل غير رسمي” ، إلا أن برلمانيي حزب CHP المعارض قال إن الحكومة التركية تتغاضى عن ذلك ، وأن البضائع التركية تحتجز لشهور في الموانئ السعودية وخصوصًا المواد الغذائية بالرغم من دفعها للضرائب وأن المملكة تتعمد تأخير دخولها.
ففي الوقت الذي ذهب فيه بعض المحللون من وجود تحالف تركي سعودي جديد في اليمن ، كشفت صحف يونانية عن إرسال المملكة مقاتلات من نوع F-15 سعودية للمشاركة في مناورات بالقرب من الحدود التركية ، في المقابل قام الجيش اليوناني بنشر منظومات “باتريوت” للدفاع الجوي داخل أراضي المملكة لصد الصواريخ القادمة من اليمن (إيران).
ولهذه الأسباب يبقى التقارب السعودي التركي حاليًا أقرب للخيال.