تعرضت السعودية قبل يومين لهجوم بثمانية صواريخ و 14 طائرة بدون طيار استهدفت مواقع متعددة في أكثر من اتجاه ، غير أن الهجوم الذي طال شرق المملكة كان الأبرز.
إذ تعرضت مدن الدمام والضهران ورأس تنورة الواقعة في المنطقة الشرقية لهجمات استهدفت منشأت تخزين وتصدير النفط بشكل اساسي.
وبينما أعلن الحوثيين في اليمن تبنيهم للهجوم لكن باب الشكوك لا يزال مفتوحًا ويعود ذلك لعدة أسباب.
تبلغ المسافة ما بين صنعاء وراس تنورة اكثر من 1450 كم ، وهو مدى بعيد غالبًا يفوق حجم القدرات الصاروخية لليمنيين.
الهجوم بحرًا أسهل لضمان التخفي فهو يتيح إمكانية الطيران بشكل شديد الانخفاض وهي ميزة تتمتع بها الصواريخ الجوالة وبعض الطائرات المسيرة ما يجعلها تسير في منطقة ظل الرادار (المنطقة العمياء التي لا تغطيها الرادارات).
بعد إعلان بايدن عن أن واشنطن سوف تُساعد السعودية لحماية نفسها من الهجمات الصاروخية ، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أن الهجوم غالبًا جاء من خلف البحر وهي إشارة لاستبعاد الحوثيين من دائرة الاتهام وربما بناء على معلومات قدمها الجانب الأمريكي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تشن فيها هجمات على السعودية انطلاقًا من مصادر مجهولة يستبعد أن تكون من اليمن (يعتقد أن مصدرها من إيران) إذ سبق أن استهدفت هجمات سابقة منشأة نفطية لشركة أرامكو ومحطات ضخ ومخازن للنفط وقصر اليمامة الملكي ومطار الرياض ومنتجع ملكي ترفيهي خاص.