نور الدين
وقعت روسيا ومصر في عام 2018 ، عقدًا لتوريد عدد 24 طائرة مقاتلة من طراز سو-35 في صفقة بلغت قيمتها 2 مليار دولار.
Su-35 هي طائرة مجربة، فقد تطورت لتصبح طائرة قادرة للغاية ، بينما Su-57 لم تصل بعد لتلك المرحلة. فهي لم تدخل الخدمة أصلا لدى سلاح الجو الروسي.
كما عانت Su-57 من عدة مشاكل في مراحل إنتاجها. حيث كان من المقرر أن تكون الهند شريكًا في البرنامج والتي كانت تنوي شراء ما يزيد عن 200 وحدة منها مع 48 نسخة ذات المقعدين. ثم غيرت الهند خططها وقررت الحصول على نسخة الطائرة أحادية المقعد. ثم قامت بخفض العدد إلى أكثر من 120 طائرة ثم انسحبت لاحقًا من المشروع.
ترك هذا الانسحاب روسيا بمفردها ، ليصبح تطوير وتصنيع الطائرة مكلفًا دون مشاركة الهند. وتأخر موعد تجريب أول طائرة Su-57 أيضًا في الجو. وفي إحدى المراحل كان سيتم إلغاء المشروع تمامًا. واجهت طائرات الاختبار الكثير من المشاكل مع إلكترونيات الطيران والشبحية مما أخرها أكثر.
مع هذه المشاكل ، يمكن تفهم سبب اختيار مصر للطائرة سوخوي سو-35.
كما أن سلاح الجو المصري بحاجة إلى هاته المقاتلات في أسرع وقت ممكن؟ تم توقيع الصفقة في عام 2018 وقيل بأن الدفعة الأولى المكونة من خمس طائرات قد وصلت بالفعل إلى مصر.
للمقارنة: وقعت الهند صفقة رافال في عام 2016 وتسلمت مقاتلاتها الأولى صيف العام الماضي. وقعت البرازيل صفقة Gripen E في عام 2014 ولم تتسلم إلا طائرة تجريبية واحدة فقط.
لذلك قررت مصر أن Su-35 “اليوم” أفضل من Su-57 بعد 5-6 سنوات. Su-35 أرخص بكثير أيضًا.
استلام مصر لهذه المقاتلات جاء فى وقت قال فيه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إن “تحديات بالغة الخطورة” تُواجه البلاد، و تتطلب أن يكون “المصريون على قلب رجل واحد”.
