في صباح يوم الفلانتين ، استيقظت إسرائيل على مناورة كبرى في الجبهة الشمالية شارك فيها مجموعة كبير من القوات منهم القوات الاحتياطية.
وقال أحد المشاركين في المناورات بالنص: ” تلقينا استدعاء بشكل مفجأ واضطررنا لتغيير مواعيدنا في يوم 14 فبراير”.
المناورة تعتبر جديدة من نوعها وهي عمليات مُركزة في الشمال “ضد حزب الله بالتحديد ، وفي عمق لبنان” للتدريب على ضرب ما يقرب من 3000 هدف في اليوم !
تشمل الأهداف كل ما يمكن أن يُهدد عمق إسرائيل من أهدف بنية تحتية “كباري – محطات طاقة” و أهدف عسكرية” منصات صواريخ – مخازن ذخيرة وصواريخ – مراكز القيادة ….إلخ”.
استمرت المناورات 60 ساعة متواصلة تم التدريب على كل شئ ممكن باسثتناء الطيران الفعلي فوق مناطق الأهداف واستهدافها !
ووصفتها صحيفة “هاآرتز” الإسرائيلية بأنها رسالة لحزب الله خصوصًا في وقت توتر الأحداث على خلفية تطورات برنامج إيران النووي.
تم سؤال أحد الضباط الكبار في القوات الجوية الإسرائيلية فيما معناه أن حزب الله متواجد أيضًا في سوريا والعراق ، كان رده: “نحن ننظر بشكل أعمق إلى الشرق ، لكنها مناورات فقط للتدريب على الرد على أي اعتداء ضد إسرائيل”.
ويوحي عدد الأهداف المُحدد في اليوم “3000 هدف” برغبة إسرائيل في الرد السريع واخماد جبهات التهديد في أسرع وقت ممكن ، ربما لعدم التورط في استنزاف طويل خصوصًا لو أن العمليات متزامنة على أكثر من جبهة.
بشكل واقعي ، هل إسرائيل قادرة فعلاً على اخماد ضربات إيران ومليشياتها على جبهات متعددة في وقت متزامن ؟
الحقيقة الموضوع مفتوح للجدال في كل الاتجاهات ، لأن المناورات لا تكشف عن كل شئ على أرض الواقع على أي حال – هي مجرد اجراءات تدريب على أساس تصورات سيناريوهات محتملة “بغض النظر عن أي مفجآت لم تظهر بعد”.