in

الصفقة الإسرائيلية الأضخم وتأثيرها على مصر

الصفقة الإسرائيلية الأضخم وتأثيرها على مصر

خلال الفترة الأخيرة كان هناك توتر داخل الكابنيت الإسرائيلي بسبب تردد القيادة السياسية في إسرائيل على موافقة صفقة سلاح ضخمة لصالح إسرائيل.

 

في النهاية وحسب مصادر كان لكلمات رئيس أركان الجيش الاسرائيلي تأثير قوي في الموافقة وكذلك عدم إتاحة الفرصة لأعضاء الكابنيت في الاعتراض.

 

وكانت المعارضة أصلًا من وزارة المالية بسبب أسلوب تمويل الصفقة وضخامتها في ذروة أزمة انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد.

 

بعد 7 ساعات في غرفة الكابنيت، وافقت إسرائيل على الصفقة وكان عنوان جريدة “هاآرتس” الإسرائيلية على الخبر ‘حسنًا ، ولكن لن يتكرر الأمر مجدداً Okay, but Never Again’.

 

تفاصيل الصفقة كالآتي:

 

في 2016، تم الإعلان عن مساعدة أمريكية عسكرية لإسرائيل ستكون بقيمة 38 مليار دولار في خلال 10 سنوات “من 2019 إلى 2028”.

 

أرادت إسرائيل مًؤخرًا الاقتراض لتمويل صفقة ضخمة مع الولايات المتحدة قيمتها 9 مليار دولار ويتم تسديدهم من قيمة المساعدات الأمريكية كل عام التي تصل قيمتها إلى 3.8 مليار دولار، مع تحمل إسرائيل قيمة الفوائد على قيمة القرض.

 

في صفقة الإف 35 الأولى في 2015 اقترضت إسرائيل من بنك Citi خارج إطار ميزانية الدولة، ومع الصفقة الجديدة سيتم تأجيل سداد الديون المستحقة من القرض الأول لصالح الحصول علي المزيد من الأسلحة، وسيزيد من الفوائد المستحقة التي سيتم جمعها في النهاية عن طريق فرض ضرائب جديدة، حسب جريدة هاآرتس.

 

الصفقة عبارة عن:

 

• 8 طائرات تانكر من طراز KC-46 لتحل محل أسطول البوينج 707 مع التسليم في أقرب وقت.

• عدد غير محدد من مروحيات V-22 التي كانت تضعها إسرائيل في الاعتبار سنين لتحل محل مروحيات “ستاليون”.

• عدد 25 مقاتلة F-35 إضافية من الطراز المحسن “المنتظر” – غير الـ 50 المتعاقد عليهم أول مرة.

• غالباً 25 مقاتله F-15 التي ستكون بنسبة كبيرة من الطراز الجديد، أي EX.

• مجموعة من الذخائر الجديدة لتعزيز مخزون إسرائيل بعد استهلاك الكثير منها في عملياتهم ضد الأهداف الإيرانية في العمق السوري.

 

وبعد جدال واسع في الكابنيت الإسرائيلي تم الموافقة على رأي وقرار جنرالات إسرائيل بعد تبرير موقف الصفقة الجديدة بالأوضاع الأمنية المستجدة في المنطقه والتبرير بفزاعة إيران وآخر التطورات في برنامجها النووي.

 

وصرح الجنرال الإسرائيلي “أمير أيشيل” أنهم متأخرين في بعض القدرات النوعية ولابد من تجديدها فورًا بغض النظر عن أي اعتبارات اقتصادية (أزمة كورونا).

 

هذه الصفقة تم الإعلان عنها بشكل غير رسمي من وقت قريب كنوع من تعويض إسرائيل بعد صفقة الاف 35 لصالح الإمارات، وحالياً الأمر أصبح رسمي وإسرائيل على وشك الحصول على إضافات نوعية تحتاج إلى إضافات على الجانب الآخر (مصر يعني).

 

صفقات مصر العاجلة

 

من جانبه، بدأ الجيش المصري بالتحرك كثيرا في السنوات الأخيرة عبر عقد صفقات كبيرة كان أهمها مقاتلات السيادة الجوية الروسية “سو-35” التي جائت مع حزمتها التسليحية الكاملة.

 

كما خرجت أنباء مؤخراً عن عزم مصر التعاقد على مقاتلات إضافية من طراز “رافال” وغواصات من فرنسا وفرقاطات من ألمانيا.

 

ربما كل هذه الصفقات هي الرد المصري على الصفقة الإسرائيلية الضخمة التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لحظة إطلاق مقاتلة اعتراضية روسية من طراز ميغ-31 لصاروخ جو-جو بعيد المدى من طراز R-37

شاهد: سلاح الجو المصري ينشر فيديو إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى من طراز KH-35 ضد هدف أرضي

الصين فعلتها.. هل اقترب العالم من صناعة الشمس؟

الصين فعلتها.. هل اقترب العالم من صناعة الشمس؟