in

إيران وإسرائيل: ماذا لو فعلاً قررت إسرائيل شن هجوم ضد الأهداف النووية في عمق إيران ؟

إيران وإسرائيل: ماذا لو فعلاً قررت إسرائيل شن هجوم ضد الأهداف النووية في عمق إيران ؟

 

 

الأهداف المطلوب تدميرها في عمق إيران أمر جدالي جدًا، لكن ليس هناك اختلاف عن 6 أهداف رئيسية في بنك الأهداف الإيرانية و هم:

 

– مفاعل أصفهان: مفاعل أبحاث ومنشأه تخصيب

– مفاعل ناطنز: محطة تخصيب اليورانيوم

– مفاعل بوشهر: محطة طاقة نووية

– مفاعل أراك: محطة إنتاج الماء الثقيل المستخدم في إنتاج البلوتونيوم

– مفاعل فوردو “كوم”: محطة تخصيب اليورانيوم

– مركز بارشين: مركز أبحاث لإنتاج الذخائر والصواريخ

 

بالتأكيد سيكون هنالك أهداف ثانوية “أهداف عسكرية” وربما أهداف رئيسية أخرى، لكن لا خلاف على ما تم ذكره.

 

بنسبة 90٪ سيتم التنسيق الإسرائيلي-الأمريكي ، وربما الخليجي لأن العلمية ستحتاج السماح للمقاتلات الإسرائيلية استخدام أجواء الدول المجاورة وكانت التوقعات من 2014 كالتالي:

 

1- استخدام الأجواء السعودية

2-اسخدام الأجواء التركية

3-استخدام الأجواء العراقية

4- الطيران من فوق البحر الأحمر، ثم بمحاذاة سواحل اليمن وصولاً للعمق الإيراني.

 

ومن الوارد جدًا استخدام أكثر من ممر جوي لتعدد بنك الأهداف في أنحاء العمق الإيراني.

 

المقاتلات الاسرائيلية “الهجومية” المستخدمة هتكون بشكل رئيسي مقاتلات F-15 كونها مقاتلات ثقيلة صاحبة أكبر حمولة في القوات الجوية الإسرائيلية والوحيدة القادرة على حمل قنابل اختراق التحصينات GBU-28 Bunker Buster وهي صاحبة أكبر مدى قتالي خصوصا مع الخزانات الكتفية CFT “تتجاوز الـ 2000 كلم نصف قطر”، ومقاتلات F-35 للاستفادة من بصمتها الرادارية المنخفضة لاختراق العمق وقدرتها في قيادة العملية الجوية وتمرير المعلومات بفضل قدرة مستشعراتها التي تجعلها منصة قيادة وربط بامتياز network-centric platform.

 

طبعًا الـ F-16 في الاعتبار بالتحديد طرازها الأحدث “صوفا” لقدرتها الأفضل في الحرب الإلكترونية وتحميلها بأفضل صواريخ وقنابل Standoff كصواريخ “PopEye” و”Rampage” – وطبعًا مداها الأكبر بفضل خزانات الـ CFT.

 

كما يمكن إشراك الغواصات بصواريخها الهجومية “بوب اي” بمدى لا يقل عن 1500 كم.

 

هذا مجرد تخيل مختصر للقدرة الهجومية الإسرائيلية – طبعاً يؤخذ في الاعتبار مقاتلات الحماية ومنصات الحرب الإلكترونية “أيتام” و”شافيت” لعمليات الدعم الإلكتروني بكل أنواعه “استطلاع وتحليل إشارات وإعاقة وتشويش”.

 

إسرائيل على الأرجح لا تتبنى فكرة الاشتباك مع منصات الدفاع الجوي لتجنب أي عمليات سقوط مقاتلات في العمق المعادي وهو أمر حساس جدا لهم قد يؤدي إلى حرب شاملة إن حدث – لذلك سيكون الأفضل لهم الاعتماد على قدرة الحرب الإلكترونية في إخماد محطات الرصد والتتبع لحين تنفيذ المهام المطلوبة.

 

هل تستطيع إسرائيل اختراق العمق الإيراني؟

 

لكن في الموقف الإيراني الأمر مختلف لتعدد الأهداف، بالإضافة إلى أن التشكيل الهجومي المطلوب سيكون بالتأكيد كبير جدًا وملحوظ جدًا – لذلك السؤال ، هل تستطيع إسرائيل اختراق العمق الإيراني اعتمادًا فقط على عمليات الاخماد المؤقت لمحطات الرصد الإيراني ؟

 

لا يمكن تكون هناك إجابة مؤكدة – إسرائيل عمومًا متفوقة جدًا في جانب الحرب الإلكرتونية فيما يخص الإعاقة والتشويش خصوصًا أمام دفاع جوي متواضع، وقد يكون هناك عمليات ضد الدفاعات الأرضية “محدودة” لفتح ثغرات – وبشكل عام، عنصر المفجأة والسرعة أمر صعب في هذه الحالة.

 

فحصول إيران على عدد من بطاريات S-300PMU سيمثل تحديا كبيرا أمام إسرائيل، لكن أيضا جزء كبير من الدفاع الجوي الإيراني تطوير محلي وتطوير لأنظمة متقادمة – لذلك فهي غير موثوق فيها.

 

لكن فكرة سقوط مقاتلات اسرائيلية في العمق يظل وسواس قهري لإسرائيل وشئ محتمل جدا في حالة حدوت عملية موسعة ضد إيران.

 

تمتلك القوات الجوية الإيرانية أعداد متواضعة من مقاتلات أمريكية متقادمة أكبر أسطولها الـ F-5 بعدد 60 مقاتلة تقريبًا و حوالي 40 مقاتلة F-14 وأعداد أقل من مقاتلات Mig29 , Mirage-f1 ، و F-4 Phantom.

 

بهذا الشكل، المواجهة أمام مقاتلات كالـ F-16 و F-15 و F-35 شئ صعب جدًا لكن ممكن تعويضه بأسلوب الحرب المشتركة (دفاع جوي + قوات جوية) – لذلك أمر حيوي جدًا الحفاظ على سلامة محطات الانذار المبكر لتوجيه المقاتلات وإدارة العمليات.

 

العملية لإسرائيل فيها تحديات كبيرة مع كبر حجم التشيكلات الهجومية واستخدام أجواء دول أخرى واحتمال سقوط مقاتلات في العمق – بالتأكيد أمريكا سيكون لها دور ولو غير مباشر “هو تخيل من الجانب الإسرائيلي فقط”.

 

التحدي الآخر لإسرائيل هو عملية استهداف المفاعلات المحصنة كمفاعل “فوردو” الذي يعتبر من أصعب المنشآت في حالة استهدافها لتواجدها في قلب هرم جبلي ويحتاج إلى قنبله ثقيلة خارقة للتحصيان – بالفعل إسرائيل لديها “البانكر باستر” لكن مدى فعاليتها يتحدد حسب عمق تواجد قلب المفاعل ودرجة التحصين بالإضافة إلى قدرة إسرائيل المعلوماتية في تحديد نقطة الهدف من فوق سطح الأرض – الأهم كذلك أن المفاعل محصن بدفاعات أرضيه منها الـ S-300 مما يصعب الأمر أكثر على المقاتلات الإسرائيلية لأنها ستكون مجبرة على إسقاط قنابل توجيه ليزر من مدى قصير والحفاظ على طيران ثابت حتى وصول القنبلة للهدف “حتى لا تفقد شعاع توجيه الليزر”.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعرَّف على عدد الدبابات التي تمتلكها كل دولة في هذا العالم

تعرَّف على عدد الدبابات التي تمتلكها كل دولة في هذا العالم (فيديو)

دبابة أرماتا Armata الروسية الجديدة ستظهر لأول مرة دوليًا في دولة عربية

دبابة أرماتا Armata الروسية الجديدة ستظهر لأول مرة دوليًا في دولة عربية