إف-22 رابتور هي أول مقاتلة شبحية تدخل الخدمة الفعلية ، صُممت لتحل محل مقاتلات “إف-15 إيغل”. وعلى خلاف الطائرات الشبحية الأمريكية السابقة، ومنها “إف-117” وقاذفات “بي 2″، صُممت الطائرة “إف-22” بحيث تكون طائرات مقاتلة، مستخدمةً تكنولوجيا التخفي لمنحها ميزة حاسمة في القتال الجوي.
وأُعلن عن دخول الطائرة للخدمة الفعلية في ديسمبر/ كانون الأول 2005، وهي المقاتلة الأفضل في العالم، إذْ تفوّقت على جميع المقاتلات المعاصرة لها والمستهدف إنتاجها، وهي المقاتلة الوحيدة العاملة بما يسمى بمقاتلات الجيل الخامس.
بدأت الطائرة “إف-22” مسيرتها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، تحت فئة “المقاتلات التكتيكية المتقدمة” (ATF). تلك المقاتلات هي أول طائرات تدمج الميزات الشبحية في منصة مقاتلة عالية المناورة. وقد صُمّمت مقاتلات “إف-22” بحيث تصدر الحد الأدنى من البصمة الرادارية والأشعة تحت الحمراء، وهما آليتان أساسيتان لتوجيه الصواريخ جو-جو ضد المقاتلات. وتُقدر الشركة المصنعة “لوكهيد مارتن” المقطع العرضي الراداري لمقاتلات “إف-22″، من بعض الزوايا، بأبعاد تقترب من هيئة “الرخام الصلب” [بحيث يتقلص الانعكاس الراداري، ما يُصعِّب كشفها.
خططت القوات الجوية الأمريكية في الأصل لطلب 750 مقاتلة من طراز “إف 22” لتحل محل مقاتلات “إف 15 إيه” F-15A و”إف-15 سي” F-15C، لكن تم تخفيض الطلبات إلى 183 طائرة.