نور الدين
أثار بعض المحللين تساؤلات عن السبب الذي جعل مصر تحرص على إظهار صاروخ الكروز “سكالب SCALP EG” خلال التدريب المشترك المصري الفرنسي.
لكي نعرف الإجابة فلا بد أن نتعرف على هذا الصاروخ الذي أثار مشاكل عند توقيع الصفقه الأولى للرافال بسبب رفض واشنطن تصدير الأجزاء الخاصة التي تنتجها من الصاروخ ولكن فرنسا قامت بتصنيع الأجزاء.
ستورم شادو Storm Shadow، هو صاروخ جوال (كروز) بريطاني، فرنسي وإيطالي منخفض الرصد يُطلق من الجو، من إنتاج شركة “إم بي دي إيه”. ستورم شادو هو الاسم البريطاني للسلاح؛ ويطلق عليه باللغة الفرنسية اسم SCALP EG، ويعني صاروخ المواجهة الجوال طويل المدى للأغراض العامة.
يتمتع الصاروخ بمدى 250 كم، ويصل إلى 400 كم، فيما يصل وزنه إلى 1300 كجم.
دخل الخدمة لدى سلاح الجو الفرنسي في مارس من العام 2011.
ويعتبر من فئة صواريخ كروز قصيرة المدى.
يتمتع الصاروخ بنظام ملاحة بالقصور الذاتي INS وكذلك التوجيه عن طريق الأقمار الصناعية.
تتم برمجة الصاروخ قبل اطلاقه بإحداثيات الهدف وبياناته كاملة حيث لا يمكن التحكم فيه بمجرد إطلاقه.
يحلق على ارتفاع منخفض منخفض لتجاوز الدفاعات الجوية، ويمكن إطلاقه أيضًا من ارتفاعات منخفضة ومتوسطة.
صمم لتدمير الأهادف الثابتة شديدة التحصين مثل القواعد العسكرية ومراكز القيادة وكذلك ومراكز الاتصالات بالإضافة إلى القواعد الجوية والموانئ البحرية ومخازن الذخيرة وأيضًا السفن والغواصات وأخيرا الجسور.
عملت فرنسا على إنتاج نسخة خاصة بها تطلق من على متن فرقاطات الفريم وغواصات الباركودا الجديدة وتستعمل خلية الإطلاق العمودية Sylver A-70 ويحمل اسم سكالب نافال.
إذا ربطنا بين مواصفات وقدرات هذا الصاروخ وبين ما أبلغه الرئيس السيسي منذ أيام لوفد الاتحاد الإفريقي عن موقف مصر الواضح ورفضها أي مساس بحقوق مصر في المياه واستمرار تحدي أثيوبيا للدعوات المصرية والسودانية المستمرة للوصول لحل عادل لقضية سد النهضة.
بالإضافة للموقف في ليبيا ومحاولة عرقلة الوصول لاتفاق ينهي الصراع واستمرار رحلات طائرات الشحن التركية لقاعدة الوطية.
كل هذا من المؤكد أن يكون دليلاً على السبب أو الرسالة التي من أجلها حرص قائد القوات الجوية على التصوير وخلفه يظهر هذا الصاروخ.
