نور الدين
طرح الخبير العسكري المصري من وحدة الدراسات الإسترانيجية للمجموعة ٧٣ مؤرخين الدكتور مينا عادل أسباب تأجيل إبرام الصفقة الاماراتية لطائرات الإف 35 وطائرات بدون طيار من طراز ريبير.
وأعلنت الإدارة الأمريكية بأن الصفقات الإماراتية والسعودية سيتم تأجيلهم لمراجعتهم إذا ما كانت تتناسب مع الأهداف السياسية والاستراتيجية للادارة الجديدة أم لا.
ووفقا للخبير هناك سببين لتعليق الصفقة:
السبب الأول: وهو تعارض وجهات النظر السياسية بين الادارة الجديدة للرئيس بايدن والادارة القديمة للرئيس ترامب، فالادارة الجديدة تريد أن تتجنب الحرب مع إيران ومحاولة التوصل لوجهة نظر ترضي الطرفين مع الابقاء على عامل الردع في حالة ما إذا استمرت إيران في تعندها مما يفسر المحافظة على حشد الأسراب القتالية لسلاح الجو الأمريكي والبحرية في منطقة الخليج العربي بجانب استمرار رحلات قاذفات البي 52 الثقيلة بالقرب من إيران وترى الادارة الجديدة بأن السبيل الوحيد لذلك:
1- تأجيل وتأخير الصفقات السعودية للتسليح التي تستخدمها السعودية في محاربة الحوثيين (الذين يحاربوا بالوكالة لصالح إيران).
2-تأجيل وتأخير الصفقة الاماراتية لطائرات الإف 35 التي تضمن التفوق الجوي والتي ستصبح على أبواب إيران بجانب 6 أسراب لسلاح الجو الإماراتي من المقاتلات المتطورة جدًا من طراز إف 16 وميراج 2000/9.
السبب الثاني: وهو ضمان التفوق النوعي لإسرائيل بانها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس من طراز إف 35 بالرغم من أن التطبيع مع إسرائيل كان الشرط الوحيد لإبرام صفقة هذه المقاتلات لصالح سلاح الجو الإماراتي.
ومن المعروف بأن سلاح الجو الإماراتي يصر دائما على امتلاك أكثر النسخ المميزة جدًا من المقاتلات من الاف 16 والميراج 2000 مما لا شك فيه هو سعي الإماراتيين للحصول على الأفضل دائما والذي تمثل في الاف 35 والآن يمتلك سلاح الجو الإماراتي الخبرة الكافية والطيارين على مستوى جيد من المهارة لدمج هذه الطائرة داخل منظومة سلاح الجو الإماراتي التي غرضها ستضيف الكثير من التكتيكات القتاليه المتطورة مع تواجد الاف 16 بلوك 60 والتسليح المميز جدًا بجانب أيضا الميراج 2000/9 المميزة جدًا والتي تقترب جدًا من الرفال فلقد كانت على مر السنين استراتيجية سلاح الجو الإماراتي هي امتلاك سلاح جو صغير بقدرات تكنولوجية وتسليحية مميتة وقد اختاروا الأفضل دائما.
لذلك سيصر الإماراتيين على إتمام هذه الصفقه بقدر استطاعتهم وإلا فإن الخيارات ستكون محدودة ما بين الرفال والتايفون بنسخهم الجديدة وهو أمر لم يفضله الإماراتيون طيلة السنوات الماضية.
مقاتلات روسية للإمارات
وليس من المتوقع أن تتوجه الإمارات لامتلاك المقاتلات الروسية بسبب صعوبة دمج المقاتلات الروسية في منظومة سلاح الجو الإماراتي الذي يمتلك منظومات قيادة واتصال بجانب وصلات بيانات أوروبية وأمريكية واختلاف التسليح الروسي عن المتوافر لدى الإماراتيين.
