نور الدين
على خطى مقاتلة الجيل الرابع من طراز F-16 Fighting Falcon ، من المتوقع أن يتم إنتاج مقاتلة الجيل الخامس أحادية المحرك من طراز F-35 لعدة عقود وستستمر في دمج المزيد من الترقيات والتحسينات طوال ذلك الوقت.
هذا يعني أن طائرات F-35 التي تم إنتاجها قرب نهاية عام 2020 ستتمتع بقدرات أعلى بكثير من تلك التي تم إنتاجها عندما دخلت الطائرة الخدمة لأول مرة في منتصف عام 2010. من المتوقع بالفعل أن يكون لأحدث نسخة من المقاتلة ، F-35 Block 4 ، أداءً أفضل بكثير من النسخة Block 3 التي تعد الأكثر قدرة حتى الآن في سلاح الجو الأمريكي.
تعتبر التحسينات التي تم إجراؤها على التصميم مهمة حيث سيتم إصدارها على شكل دفعات ، لذلك سيتم تصميم أول طائرة من البلوك الجديد تحت اسم F-35A Block 4.1 ، تليها Block 4.2 التي ستكون أكثر قدرة قليلاً. بعض التحسينات على التصميم مهمة للغاية ، حيث من المتوقع أن يزيد نظام خزان الوقود المركب على الجناح الجديد من نطاق المقاتلة بنسبة 25٪ – لتعويض ضعف بارز مقارنة بتصميمات المقاتلات الشبحية المنافسة التي تمتلك جميعها نطاقات أطول بكثير.
من التحسينات الرئيسية الأخرى التي ستأتي مع البلوك 4 من F-35 مجموعة جديدة وأكثر قوة من أجهزة الكمبيوتر الرئيسية ، والتي ستسمح للمقاتلة بتلقي تعليمات أكثر 25 مرة من تلك الموجودة حاليًا على متن الطائرة. سيكون هذا مفيدًا عندما تعالج المقاتلة المزيد من البيانات من أجهزة الاستشعار الخاصة بها ومن روابط البيانات مع الطائرات بدون طيار وغيرها من الطائرات المأهولة المصاحبة.
كما أن الكمبيوتر الأسرع أيضًا سيقوم بزيادة قدرات الحرب الإلكترونية للمقاتلة F-35 بشكل كبير. النسخة الجديدة من F-35 ستزود بنظام إطلاق صاروخي جديد من نوع ‘Sidekick’ والذي سيزيد من قوة النيران بعيدة المدى للمقاتلة بنسبة 50٪ – مما يزيد من حمولتها الداخلية من الصواريخ من أربعة إلى ستة صواريخ AIM-120.
سيؤدي ذلك جزئيًا إلى سد الفجوة بين مقاتلات F-35 ومقاتلات الشبح الأخرى – حيث تحمل كل من مقاتلات F-22 و J-20 الصينية ثمانية صواريخ والطائرة الروسية Su-57 تحمل ما يصل إلى عشرة. إن الحمولة الأخف لطائرة F-35 هي نتيجة لكونها بمحرك فردي أصغر حجمًا مقارنةً بتصميم محرك مزدوج ثقيل الوزن.
تهافتت الطلبات على المقاتلة الشبح الأمريكية بشكل متزايد مع استمرار تحسين قدراتها ، على الرغم من أنها لا تزال بعيدة جدًا عن الاستعداد القتالي عالي الكثافة ولم تجتز بعد اختبارات البنتاغون اللازمة للموافقة عليها للإنتاج على نطاق واسع.
