نور الدين
رفض مسؤولون إسرائيليون الكشف عن الدول التي ستُنشر فيها صواريخ القبة الحديدية وينفون أن يكون ذلك جزءًا من اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج.
من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة قريبًا نشر بطاريات القبة الحديدية الاعتراضية ، وهي إحدى جواهر صناعة الأسلحة الإسرائيلية ، في قواعدها في دول الخليج ، وفقًا لمسؤولين أمنيين.
يأتي ذلك على خلفية اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل ودولتين خليجيتين ، الإمارات العربية المتحدة والبحرين ، وصفقتان كبيرتان للأسلحة الأمريكية ، إحداهما مع الإمارات والأخرى مع السعودية.
قبل ثلاثة أسابيع ، سلمت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية في وزارة الدفاع بطارية قبة حديدية ثانية إلى وزارة الدفاع الأمريكية. تم تطوير البطارية من قبل شركة Rafael Advanced Defense Systems الإسرائيلية كجزء من اتفاقية تشمل تسليم بطاريتين من منظومة القبة الحديدية تم توقيعها بين البلدين في أغسطس 2019.
إلى جانب دول الخليج ، من المتوقع أيضًا نشر هذه الأنظمة في دول أوروبا الشرقية ، خوفًا من أن تعرض القوات الأمريكية للخطر من قبل روسيا ، أو البنية التحتية الاستراتيجية في تلك الدول ، حسبما قال المسؤولون الإسرائيليون.
في سبتمبر 2018 ، ذكرت صحيفة سعودية أن الرياض وقعت اتفاقية لشراء بطارية القبة الحديدية من إسرائيل مع قيام الأمريكيين بدور الوسيط. سارعت وزارة الدفاع إلى نفي التقرير عن توقيع مثل هذه الصفقة – لكنها لم تنكر أن السعوديين طلبوا شراء النظام.
بعد الهجوم على مصافي النفط ومنشآت شركة النفط الوطنية السعودية أرامكو في المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2019 ، والذي نُسب إلى إيران ، طلبت السعودية – ودول أخرى – شراء بطاريات القبة الحديدية للدفاع ضد التهديد الإيراني، حسبما قاله مسؤولو الدفاع. لكن المسؤولين الإسرائيليين نفو أن يكون توفير أنظمة القبة الحديدية جزءًا من اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج – لأن شراء بطاريات القبة الحديدية من قبل الولايات المتحدة تم توقيعه في عام 2019 ، قبل اتفاق أبراهام بفترة طويلة.
تم تطوير أول بطاريتين تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة في إسرائيل بواسطة رافائيل وشركاء آخرين. لكن في غضون أشهر قليلة ، من المتوقع أن تفتتح رافائيل خط إنتاج مع شركة الدفاع الأمريكية المشهورة رايثيون ، إحدى أكبر شركات الدفاع في العالم ، لتطوير نسخة أمريكية من المنظومة الاعتراضية. سيمكن ذلك رافائيل ورايثيون من تصدير النسخة الأمريكية إلى الجيش الأمريكي ودول أخرى في أوروبا والخليج وشرق آسيا.
