in

الحقيبة النووية بين بايدن وترامب

الحقيبة النووية بين بايدن وترامب

من أساسيات مهام الرئيس الأمريكي اعتبارا من ستينات القرن الماضي ، هو التحكم السريع والمباشر في الترسانة النووية الأمريكية ، وهذا يكون عن طريق حقيبة بها جهاز معقد للغاية بشفرات تتحكم في أسطول الصواريخ النووية الأمريكية سواء كانت في قواعد أرضية أو في الغواصات النووية أو البوارج أو الطائرات القاذفة الحاملة للصورايخ النووية الأمريكية.

 

ووظيفة هذه الحقيبة النووية هي أولاً التحكم في من له حق إصدار القرار في تحريك هذه الترسانة النووية الأمريكية والتي قد تحيل العالم بأكمله إلى الدمار الشامل.

 

ويكون ذلك بعده طرق سرية جدا ولكن ما تم السماح بنشره كما ظهر بالأفلام الأمريكية هى مجموعة من الإجراءات اللازمة لتفعيل الشفرات النووية منها على سبيل المثال بصمات الكف والعين للرئيس الأمريكي وإدخاله مفتاح في أجهزة الشنطة ثم كتابة مجموعة من الشفرات لا يعرفها إلا الرئيس فقط.

 

وفي المعتاد أن هذه الحقيبة النووية ملاصقة للرئيس الأمريكي كظله مع أحد المسؤولين الملاصقين له في كل مكان يتواجد فيه.

 

والحقيبة النووية تعمل من أي مكان في العالم يتواجد فيه الرئيس الأمريكي.

 

وبمجرد ما يتسلم الرئيس مهامه يتم أخذ كل بياناته الشخصية اللازمة لتشغيل الحقيبة النووية (بصمات عينه وكفه وإلخ) وإعلامه بالشفرات السرية المخصصة للرئيس الأمريكي حتى تكون في حوزته.

 

ماهي المشكلة التي حدثت عند تنصيب الرئيس الجديد بايدن ؟

 

لأول مرة منذ إنشاء نظام الحقيبة النووية ، لم يحضر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته (وهو هنا الرئيس ترامب) حفل تنصيب الرئيس الجديد بايدن.

 

وبالتالي أصبح على وزارة الدفاع الأمريكية عمل نسخة ثانية من الحقيبة النووية بحيث تبقى الأولى نشطة مع الرئيس ترامب في المكان المتواجد فيه (فلوريدا) حتى لحظة حلف اليمين للرئيس الأمريكي الجديد بايدن فيبدأ على الفور تفعيل الحقيبة النووية الجديدة الملاصقة له (في العاصمة واشنطن) وإيقاف وإلغاء كل ما تحمله الحقيبة النووية التي مع ترامب (في فلوريدا).

 

وهي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة تطلب هذا النقل توافر نسختين للحقيبة المسماة “فوتبول” حقيبة مع ترامب في قاعدة أندروز الجوية والثانية مع معاون عسكري آخر عند عتبات الكابيتول في إطار مراسم التنصيب.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صحف يونانية: سبب شراء أثينا لمقاتلات رافال هو نجاحها الباهر في تدمير أنظمة الدفاع الجوي التركية في ليبيا

وزيرة الدفاع الفرنسية ستتوجه إلى أثينا الاثنين المقبل لتوقيع عقد مقاتلات رافال

طيار روسي يدعي أن مقاتلة Su-57 يمكنها التغلب على F-35

طيار روسي يدعي أن مقاتلة Su-57 يمكنها التغلب على F-35