ذكرت تقارير صحفية احتمال قيام الجيش المصري بضربة جوية ضد سد النهضة ، لكن كان هناك أسئلة حول رد فعل إثيوبيا لو تم ضرب السد ، خاصة بعد تداول هواة إثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي إمكانية وصولهم للسد العالي كرد فعل انتقامي محتمل.
مبدئياً هناك فجوة كبيرة ما بين القدرات العسكرية الإثيوبية بالمقارنة مع المصرية ، يعني لو تخيلنا عملية عسكرية في العمق الإثيوبي نظرية رد الفعل هذه صعبة جدا وتكاد تكون مستحيلة عليهم.
لأن اثيوبيا لا تملك قدرات هجومية من أي نوع تقريبًا ، حيث تمتلك البلاد قوات جوية جد متواضعة لا تملك سوى عدد محدود من مقاتلات السوخوي سو 27 (من 12 لـ14 طائرة) وتقريبًا ليس لديها أي نوعية ذخائر لضرب هدف اسثنائي كالسد العالي ، كما لا تمتلك قدرات إلكترونية لعمليات إعاقة الدفاعات الأرضية ومحطات الانذار خصوصًا أن مستوى الدفاع الجوي في جنوب مصر يعتبر قياسي لأن السد العالي هدف “استراتيجي”.
في القوات المسلحة المصرية هناك نوعين من الأهداف: هدف حيوي واستراتيجي، الهدف الحيوي هو هدف مؤثر في قطاع محدود داخل الدولة ، أما الهدف الاستراتيجي فهو هدف مؤثر للدولة بالكامل، لذلك عملية تأمينه تكون قياسية.
لذلك افتراض شئ مماثل هو بعيد تماماً عن الواقع – لن تستطيع إثيوبيا إجراء أي رد فعل عسكري “قوي” لأنها لا تملك الوسيلة أصلاً – رد فعلها سيكون سياسياً فقط.