قال العميد المتقاعد أمين محمد حطيط من الجيش اللبناني إن إيران لديها القدرة على الوصول إلى 54 قاعدة عسكرية منتشرة في المنطقة وتهدد أمن 65 ألف جندي أمريكي.
وقال حطيط ، في حديث لوكالة تسنيم الإيرانية ، إن الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق أظهر أن الجمهورية الإسلامية قادرة على استهداف ما يصل إلى 54 قاعدة في أنحاء الشرق الأوسط.
وأوضح الأستاذ الجامعي وجهة نظره قائلاً: “عندما تثبت إيران قدرتها على الوصول إلى قاعدة عسكرية بهذا الحجم وبهذه القدرات الدفاعية ، فإن لديها القدرة على الوصول إلى 54 قاعدة عسكرية متناثرة في المنطقة ، ويمكن أن تهدد أمن 65000 جندي أمريكي”.
وأشار إلى أن قدرة إيران على تحقيق ذلك قد يتم من خلال الوصول إلى “الأهداف الاقتصادية الاستراتيجية الرئيسية لحلفاء أمريكا وأتباعها وأدواتها في المنطقة”.
وزعم حطيط أن هجوم قاعدة عين الأسد الجوية “زرع في الذهن الأمريكي الخوف من الرد لأنه لم يكن راضياً عن قدراته العسكرية الخاصة التي تمكنه من منع إيران من الرد وبالتالي كان هناك خوف متبادل من الانزلاق”.
وحدد العميد المتقاعد ما وصفه بالزوايا الثلاث التي يجب من خلالها مقاربة الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الأمريكية ، قائلا إنها الزاوية الاستراتيجية والزاوية السياسية والزاوية العسكرية البحتة.
وأوضح أن الزاوية الاستراتيجية هي قرار قصف القاعدة بصواريخ تطلق من إيران ، مؤكداً أن الإعلان عن ذلك يتضمن تغييراً استراتيجياً كبيراً لأنه مرتبط بشكل مباشر بكسر الهيبة الأمريكية.
وقال حطيط: “عندما اتخذت إيران قرار قصف عين الأسد كسر هذه الهيبة وتجاوزها وفتح الباب لعصر جديد من مواجهة الولايات المتحدة”.
وفيما يتعلق بالزاوية السياسية ، أكد أنها تتعلق بوعود ترامب الأمنية بعد مقتل قاسم سليماني ، والتي أثبتت غارة عين الأسد عكسها تمامًا.
وعن الجانب العسكري أكد حطيط أن الضربة أثبتت امتلاك إيران للقدرات العسكرية التي تمكنها من إصابة أي هدف أمريكي بدقة رغم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية.